بعد عشرة السبع سنوات.. البابا فى أعين أبناءه

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


سياسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- الذي تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى تنصيبه بطريركًا عليها- فى إدارة أمور الكنيسة قد يتفق معها البعض ويرفضها آخرون.

واليوم وبعد 7 سنوات من الباباوية، نسعى لاستعراض بعض الرؤى والأراء حول تلك السياسة، فعلى سبيل المثال قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية: إنه سمحت عناية الله أن يقود البابا تواضروس الثاني الكنيسة عقب نياحة البابا شنودة منذ نوفمبر 2012م في ظروف دقيقة يجتازها الوطن والمنطقة والكنيسة، وكان هدفه الأول ومازال هو ترتيب البيت من الداخل، إذ صارت الكنيسة منتشرة وموجودة في بلاد كثيرة شرقًا وغربًا، وصارت لنا إيبارشيات كثيرة خارج مصر كما في داخلها.

تابع "حليم" فى تصريحات خاصة: "وفي سبيل الترتيب أصدر بمعاونة أعضاء المجمع المقدس لوائح تنظيمية ومناهج تعليمية وقام بزيارات لمعظم أديرتنا القبطية داخل وخارج مصر سواء للرهبان أو الراهبات، كما أسس العديد من الأديرة العامرة وعقد اجتماعات عديدة للكهنة والأساقفة والأراخنة والشباب والخدام واستقبل العديد من المسؤلين المصريين والأجانب وفي نفس الوقت زار العديد منهم في بلادهم. 

وتحدث "حليم" عن زيارات البابا الخارجية قائلا: "بلغت زيارات قداسة البابا الرعوية للإيبارشيات داخل وخارج مصر، ما يُقارب المائة زيارة سبع سنوات مرت ممتلئة ابوةً رعاية بذل سبع سنوات، حيث رأينا عمل الله الذي كان مدهشًا ومعزيًا ومقويًا، أدام الله حياة أبينا المعظم البابا تواضروس الثاني سنين عديدة وأزمنة سالم مديدة يرعي شعبه بطهارة وبر ويفرح شعبه برعايته.

أما كمال زاخر المفكر القبطى فقد رأى أن مجيء البابا تواضروس، إلى الكرسي البابوي في لحظة مرتبكة داخل الكنيسة وخارجها خاصة بعد رحيل قداسة البابا شنودة الصادم رغم شيخوخته وتوقع رحيله وذلك ربما بسبب ارتباط الأقباط به لطول بقائه كبابا وتحوله إلي أيقونة قبطية.

تابع " زاخر" فى تصريحات خاصة: "إنه فضلًا عما شهدته مرحلة ما بعد الرحيل من صراعات بين الحالمون بخلافته، فيما كانت الأمور خارج الكنيسة تشهد قفز الاخوان علي السلطة وتوجسات وقلق الأقباط من هذا، لكن الأمور شهدت تحولًا إيجابيًا بعد حراك ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وبدأ البابا الجديد يسعى في علاج أرث ثقيل من القضايا المتراكمة خاصة التي تفاقمت في العشر سنوات الأخيرة للبابا شنودة بسبب مرضه وسطوة الدوائر المحيطة به، وقد شهدت خطوات البابا تواضروس مقاومة من دوائر المصالح ولذلك تراجعت سرعة التطبيق بل وتوقفت في العديد من محطات الاصلاح ولكن لم تتوقف الجماعات عن استهداف الأقباط ووصلت إلي ذروتها في 14 اغسطس 2013 عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بحرق وعدم نخو 80كنيسة ومنشأة قبطية".

وتحدث " زاخر " عن مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير ابو مقار فر عهد البابا، قائلا: "وتوالت الأزمات حتي مقتل رئيس دير انبا مقار، لكنه واصل سعيه في دوائر التواصل مع الكنائس اباخري الكاثوليكية والإنجيلية، فزار الفاتيكلن ثم استقبل بابا روما في القاهرة، واستكمل قيام مجلس كنائس مصر، وزار العديد من منائسنا القبطية بالخارج ومد جسور التواصل مع الأزهر وكنائس الداخل الأخرى".