البابا فرنسيس يتناول طعام الغداء مع الفقراء بالفاتيكان

أقباط وكنائس

صورة من الحدث
صورة من الحدث


تناول قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، طعام الغداء مع زهاء ألف وخمسمائة فقير في قاعة بولس السادس بالفاتيكان.

وذلك بعد صلاة التبشير الملائكي، وقد ذكّر الأب الأقدس في كلمته التي وجهها بعد الصلاة بالاحتفال هذا الأحد باليوم العالمي للفقراء وموضوعه هذه السنة “رجاء البائسين لا ينقطع للأبد”، ووجه الأب الأقدس عند وصوله قاعة بولس السادس تحية رحّب فيها بالجميع وشكرهم على حضورهم.

كما القى البابا فرنسيس، كلمة قبل صلاة التبشير الملائكي استهلها قائلا إن إنجيل هذا الأحد ما قبل الأخير من السنة الليتورجية (راجع لوقا 21، 5 – 19) يقدّم لنا حديث يسوع عن نهاية الأزمنة. 

وأضاف أن يسوع يتحدث أمام هيكل أورشليم الذي يلقى أعجاب الناس بسبب بهائه لكنه يتنبأ قائلا "لن يُترك منه حجر على حجر، من غير أن يُنقض"، وأشار إلى أن يسوع يستخدم صورتين تبدوان متناقضتين: الأولى هي سلسلة أحداث مخيفة: كوارث، حروب، مجاعات واضطهادات؛ (راجع لوقا 21، 9 -12) والثانية مطمئنة "لن تُفقد شعرة من رؤوسكم" (لوقا 21، 18) أولا هناك نظرة واقعية إزاء التاريخ المطبوع بكوارث وبعنف أيضًا، وبصدمات تجرح الخليقة، بيتنا المشترك، وأيضًا العائلة البشرية التي تسكنه، والجماعة المسيحية. والصورة الثانية، الموجودة في طمأنة يسوع، تحدثنا عن الموقف الذي ينبغي أن يتحلى به المسيحي في عيش هذا التاريخ المطبوع بالعنف والعدائية.

وتابع البابا فرنسيس متحدثا عن موقف الرجاء في الله، الذي يجعلنا لا نُحبط أمام الأحداث المأساوية. لا بل إنها تشكل "مناسبة لتأدية الشهادة" (راجع لوقا 21، 13). 

وأضاف الأب الأقدس أن تلاميذ المسيح لا يمكنهم أن يكونوا عبيد الخوف والقلق، وأشار إلى أن الرب هو من يقود حياتنا. وتابع البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي مشيرا إلى أن الرب يدعونا إلى التعاون في بناء التاريخ، فنصبح معه فاعلي سلام وشهود الرجاء في مستقبل خلاص وقيامة، وسلط الضوء على مثال الشهداء المسيحيين في زمننا أيضًا الذين وبالرغم من الاضطهادات، هم رجال ونساء سلام، وهم يسلّموننا إرثا ينبغي الحفاظ عليه والاقتداء به: إنجيل المحبة والرحمة.

وتابع: إنه الكنز الأثمن الذي أُعطي لنا والشهادة الأكثر فعالية التي نستطيع أن نقدّمها لمعاصرينا، من خلال الردّ على الكراهية بالمحبة، وعلى الإساءة بالمغفرة.

وختم البابا فرنسيس كلمته قائلا لتعضد مريم العذراء بشفاعتها الوالدية مسيرة إيماننا اليومي، باتباع الرب الذي يقود التاريخ.