شرطة هونج كونج تحث الطلاب على الاستسلام

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعت شرطة هونج كونج المتظاهرين المحاصرين داخل جامعة الفنون التطبيقية في المدينة إلى الاستسلام ومواجهة العدالة، قائلة إنه ليس لديهم خيار آخر بالنظر إلى مستوى العنف في الأيام الأخيرة، وفقا لشبكة "ايه بي سي نيوز".

صرح القائد الإقليمي لمنطقة كولون الغربية، تشوك هاو ييب، للصحفيين في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بأن "هؤلاء مثيري الشغب، هم أيضًا مجرمون. عليهم مواجهة عواقب أفعالهم ".

وأضاف تشيوك: "بخلاف الخروج للاستسلام، لا أرى، في الوقت الحالي، ان هناك أي خيار قابل للتطبيق بالنسبة لهم."

وقال إن الشرطة لديها القدرة والعزم على إنهاء المواجهة بسلام، لذا يجب على المتظاهرين "ألا يجربوا حظهم".

وأعلنت الشرطة إنها ألقت القبض على 154 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 13 و54 عامًا في مطلع الأسبوع بتهم تشمل السطو، وأعمال الشغب، وحيازة أسلحة هجومية. وقالوا إن المتظاهرين قاموا برمي الطوب وقنابل البنزين، وأطلقوا السهام على الشرطة، مما أدى إلى إصابة ضابط اتصالات بجروح خطيرة.

كما أوضحت الحكومة الصينية إنها تدعم الجهود التي تبذلها شرطة هونغ كونغ لحماية سبل عيش المواطنين وسلامتهم بعد الاشتباكات.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ اليوم الاثنين إن الاحتجاجات، التي دخلت الآن شهرها السادس، "لم تعد مظاهرة بسيطة وسلمية".

وأضاف قنغ: "إنهم مجموعة من المجرمين الذين يمارسون العنف ضد المدنيين النظاميين.. لقد أثروا على النظام الاجتماعي".

وانتقد قنغ ايضا وزير الخارجية الامريكى مايك بومبو الذى علق على الحرب التجارية بين هونج كونج والولايات المتحدة والصين خلال زيارة لهيوستن يوم الجمعة الماضى. وكان قد قال بومبيو إن الولايات المتحدة ودول أخرى تأمل في أن تحترم الصين التزامها فيما يتعلق بإطار "دولة واحدة ونظامان" في هونج كونج.

وقال قنغ إن بومبيو حمل معه "سيناريوًا مهترئًا" في كل مكان في محاولة لتشويه الصين، مشيرا الي انه يجب ألا يقلل أحد من إرادة الصين في حماية سيادتها واستقرار هونج كونج.

يشهد المركز المالي الآسيوي مواجهة عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين المحاصرين في إحدى جامعاتها. فرضت شرطة هونج كونج حصارًا اليوم الاثنين على جامعة حيث تجمع المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة ومعهم قنابل البنزين وغيرها من الأسلحة محلية الصنع، وسط مخاوف من حملة دموية ودعوات أمريكية لضبط النفس.

الغت المحكمة العليا في هونغ كونغ حظرًا على قناع الوجه يستهدف المحتجين الذين يحاولون إخفاء هويتهم لتجنب الاعتقال. قال الحكم الصادر اليوم الاثنين، إن الحظر ينتهك الحقوق الأساسية أكثر مما هو ضروري لتعزيز أهدافه. وكانت قد استخدمت الحكومة سلطات الطوارئ لفرض الحظر في الشهر الماضي.

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لإجبار عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الهرب من الحرم الجامعي المحاصر في جامعة الفنون التطبيقية، بعد ليلة من الفوضى اشتعلت فيها النيران على الطرق الرئيسية وعربة مدرعة تابعة للشرطة، واصابة ضابط شرطة بسهم في ساقه.

تم إلقاء القبض على العشرات من المتظاهرين بالقرب من الجامعة صباح يوم الاثنين، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية RTHK، بينما عطل النشطاء في المنطقة التجارية القريبة من طريق ناثان المرور وأجبروا مراكز التسوق والمتاجر على الإغلاق.

قال دان، المتظاهر البالغ من العمر 19 عامًا "لقد حوصرنا هنا لفترة طويلة. نحن بحاجة إلى اخبار جميع أهالي هونغ كونغ أننا بحاجة إلى المساعدة.. لا أعرف الي متي سيستمر هذا الوضع. قد نحتاج إلى مساعدة دولية. "

وقالت هيئة مستشفى المدينة انه اصيب 38 شخصا ليل الأحد. ورأى شهود عيان من رويترز أن بعض المحتجين يعانون من حروق بسبب المواد الكيميائية التي أطلقت من خراطيم المياه التابعة للشرطة.

صرخ أحد المتظاهرين من على سطح الحرم الجامعي بينما كان المحتجون يرتدون أقنعة واقية من الغازات ومظلات باحثين عن سبل للهروب من الجامعة، "تذكروا أن حياتنا بين يديكم. لماذا تدفعونا الي الموت؟"