احتجاز عشرات من المتظاهرين قرب جامعة هونج كونج المتعددة التكنولوجية

عربي ودولي

بوابة الفجر


ألقت الشرطة في هونج كونج القبض على العشرات من المتظاهرين بالقرب من الجامعة، صباح اليوم الاثنين، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في هونج كونج RTHK، بينما أوقف النشطاء في المنطقة التجارية القريبة من طريق ناثان، المرور وأجبروا مراكز التسوق والمتاجر على الإغلاق.

وفرضت شرطة هونج كونج حصارًا، اليوم الاثنين، على جامعة في هونج كونج حيث كان المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة محصنين بقنابل البنزين وغيرها من الأسلحة محلية الصنع، وسط مخاوف من حملة دموية ودعوات أمريكية لضبط النفس، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وأطلقت الشرطة كرات من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لإجبار عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الهرب من الحرم الجامعي المحاصر في جامعة البوليتكنيك، بعد ليلة من الفوضى التي اشتعلت فيها النيران على الطرق الرئيسية وعربة مدرعة تابعة للشرطة وأُطلقت النار والسهام على ضابط شرطة.

وقال دان، المتظاهر البالغ من العمر 19 عامًا في الحرم الجامعي، وهو يبكي: "لقد حوصرنا هنا لفترة طويلة. نحن بحاجة إلى أن يعرف سكان هونج كونج أننا بحاجة إلى المساعدة".

وأضاف: "لا أعرف كم من الوقت يمكننا أن نواصل مثل هذا. قد نحتاج إلى مساعدة دولية".

وقالت هيئة مستشفى المدينة، إن 38 شخصًا أُصيبوا ليل الأحد. ورأى شهود عيان من "رويترز"، أن بعض المحتجين يعانون من حروق بسبب المواد الكيميائية من الخراطيم التي أطلقت من مدافع المياه التابعة للشرطة.

وأظهرت لقطات فيديو حية المحتجين وهم مقيدون خلف ظهورهم وهم يجلسون متقاطعين على طريق بينما كانت شرطة مكافحة الشغب تحرس في واحدة من أكثر المناطق التجارية والسياحية ازدحامًا.

وقد هددت شرطة هونج كونج، يوم الأحد، باستخدام الرصاص الحي إذا استخدم "مثيري الشغب" الأسلحة الفتاكة وارتكبوا أعمال عنف أخرى، بعد اندلاع الاحتجاج الأخير خلال خمسة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المدينة التي يحكمها الصينيون.

وجاء بيان الشرطة في اعقاب اشتباكات جديدة خارج جامعة بوسط هونج كونج؛ حيث كان المتظاهرون يختبئون وراء الدروع المؤقتة، والقوا قنابل حارقة على الشرطة في مواجهة تمنع وصلة نفق حيوية.

وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق من اليوم، أن أحد الضباط عولج في المستشفى بعد إصابته في ساقه بسهم، بينما تعرض حارسه لضرب كرة معدنية رغم أنه لم يصب بأذى.

وقد شكل العنف، الذي أصاب المركز المالي الآسيوي، أخطر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة في عام 2012

وقال الرئيس الصيني: إني "واثق من أن حكومة هونج كونج تستطيع حل الأزمة".

وحذرت الشرطة الأشخاص، الذين وُصفوا بأنهم مثيري شغب بالتوقف عن استخدام الأسلحة الفتاكة لمهاجمة الضباط ووقف أعمال العنف الأخرى، قائلة إن "الشرطة سترد بالقوة وربما الرصاص الحي إذا لزم الأمر".

وقال المتظاهرون الغاضبون مما يرون أنه تدخل صيني في المستعمرة البريطانية السابقة، إنهم يردون على الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة.