السودان يسعى للتغلب على التحديات السياسية والاقتصادية

عربي ودولي

بوابة الفجر



على الرغم من مرور حوالي 75 يومًا، منذ إنشاء حكومة انتقالية في السودان، إلا أن البلاد لا تزال تسعى جاهدة للتغلب على التحديات السياسية والاقتصادية الرئيسية.

كما يعتقد الخبراء أن مستقبل السودان السياسي والاقتصادي يعتمد على حلول فعالة.

وقال خبير اقتصادي سوداني ومصرف سابق، حميد الأمين، "نحن الآن نحصد ما كان يزرعه النظام السابق منذ 30 عامًا"، مضيفاً أنه "حتى الأن لا توجد رؤية واضحة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والسياسية"، مشيراً إلى أن البلاد في عزلة حقيقية.

وقال خبير اقتصادي سوداني، نحن معزولون عن الصناديق الدولية والمؤسسات المالية، ونحن معزولون عن المنح.

وقال الأمين: إنه "لا يمكن لاقتصاد أي بلد أن ينمو بعيدًا عن العالم الخارجي، وحث الحكومة الجديدة على إجراء تغييرات اقتصادية ضخمة لوضع السودان على الطريق الصحيح نحو التنمية والازدهار".

وأكد على ضرورة استمرار الحكومة في دعم السلع الأساسية والبحث عن قروض لتوفير الوقود والقمح.

وقال نصر الدين ألماس، وهو صحفي سوداني ومحلل سياسي، لقد مر أكثر من 75 يومًا منذ تشكيل الحكومة الانتقالية، ومع ذلك تظل هناك أسئلة كثيرة بلا إجابة، والعديد من الأزمات لم تحل، ولا تزال الأزمة الاقتصادية قائمة.

وقال المحلل السياسي، إن "الحكومة الانتقالية تواجه مشاكل وتهديدات، وبالتالي لا يمكن تحقيق الاستقرار السياسي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي شامل".

وأضاف ألماس، أن المستقبل معقد ما لم تكن هناك رؤية سياسية موازية لثورة هؤلاء الشباب على الأرض، ولن يكون هناك مستقبل واضح لأن الأحزاب السياسية مثقلة بالقضايا العميقة والاختلافات القديمة.

كما أطاح الجيش السوداني بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل، وسط احتجاجات شعبية اندلعت في ديسمبر من العام الماضي، ضد تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وثم أنشأ الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا حكم البلاد حتى أغسطس، عندما أنشأ الجيش وحركة الحرية والتغيير المعارضة حكومة انتقالية لحكم البلاد لمدة 39 شهرًا.