مطالب بتدخل الرئيس.. الغموض يستمر وأزمة تكليف "الأطباء" تتفاقم (تقرير)

أخبار مصر

جانب من إحدى وقفات
جانب من إحدى وقفات أطباء التكليف


ما زالت أزمة نظام التكليف الجديد تتصاعد بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء، واحتدت حين أصدرت الوزارة بيانا أعلنت فيه أنها أخطرت النقابة بالنظام الجديد، وهو ما نفته النقابة مطالبة بتأجيل تطبيق النظام الجديد هذا العام حتى تتضح الأمور حول النظام الجديد ويتم مناقشته، وهو ما دفع نقابة الأطباء فى مناشدة رئيس الجمهورية ومطالبته بالتدخل لإنهاء الأزمة التى تهدد مصير ومستقبل العديد من شباب الأطباء.


لماذا ادعت وزيرة الصحة انها ابغت النقابة بنظام التكليف الجديد؟!
طالب الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، مطلع الشهر الحالى، بعقد لقاء عاجل مع وزيرة الصحة، لمناقشة النظام الجديد لتكليف الأطباء، بعدما أعلنت وزارة الصحة أنها أخبرت النقابة بالنظام الجديد قبل الإعلان عنه، وهو ما نفته النقابة، وبادرت النقابة بإرسال خطاب رسمي للوزارة، للمطالبة بالرد على التساؤلات، والاستفهامات المثارة حول النظام وكذلك عدم اتخاذ اية اجراءات تنفيذية قبل إرساله ودراسته.

وأشارت النقابة، إلى أن دفعات التكليف الجديدة، قد أعلنت اعتراضها على النظام من معلومات وملامح متناثرة عنه، لافته إلى أن الطلب يأتى فى محاولة لفتح باب النقاش والتفاهم، بين النقابة والوزارة، لدراسة النظام الجديد للتكليف.


خطاب للوزارة برفض تطبيق النظام الجديد
ومن جانبها ارسلت نقابة الأطباء، خطاب رسمي موقع من النقيب والأمين العام، برفضها تطبيق أي نظام جديد قبل الإعلان عنه ونشر جميع تفاصيله ومناقشتها مع أصحاب الشأن من الأطباء ونقابتهم.

كما رأت النقابة ان من الضروري والملزم تكليف الدفعة الحالية الواجب تكليفها خلال أيام طبقا للنظام القديم والمعروف بجميع تفاصيله، على أن يتم مناقشة أي نظام مستحدث بدرجة من التأني والتدقيق تتناسب مع خطورة تأثير القرار على مستقبل الآلاف من شباب أطباء مصر".


استعجال في تطبيق القرارات

وفي نفس السياق علق الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، على نظام التكليف الجديد للأطباء قائلا: "كل طبيب سيتم تعيينه على التخصص الذي يرغبه طبقا للمجموع، ويلتحق مباشرة ببرنامج الزمالة أمر جيد، والعنوان جميل، لكن السؤال لماذا الاستعجال الشديد في إصدار قرارات وتطبيقها بعد أسبوعين، خاصة مع عدم وجود إجابة على تساؤلات كثيرة للأطباء، وبينها وضع المجندين منهم، ونظام التكليف بالمناطق النائية، ونظام الدرجات المالية وكيفية نقلها، وهل هناك طاقة استيعابية حالية لبرنامج الزمالة لتدريب الأطباء فورا على النحو المرضي؟، وكيفية تغطية العمل بالوحدات الصحية بربع الأعداد الحالية خاصة في الأربع سنوات الأولى؟ وغيرها من الاستفسارات المهمة".

ملفات ساخنة
وعقدت النقابة مؤتمرا صحفيا لإعلان موقف شباب أطباء التكليف دفعة سبتمبر ٢٠١٩ من نظام التكليف الجديد وأسباب رفضهم التسجيل فيه، وأوضح النقيب إن نسبة الخريجين زادت من 2000 إلى 8000، مؤكدا أن النقابة هدفها تدريب الأطباء وإعطاء فرصة لهم بعد الامتياز، مشيرا ان ملف التكليف يعد من الملفات الساخنة.

موقف شباب أطباء التكليف
ومن جانبها أعلنت دفعات التكليف الجديدة اعتراضها على ما يرد حول نظام التكليف الجديد من معلومات وملامح، مشيرة إلى ضرورة إعلان كافة تفاصيل النظام الجديد قبل تطبيقه رسميًا.

كما أوضح نقيب عام النقابة، ان الرفض المستمر لإعلان كافة جوانب القرار يعطي نوايا غير حميدة للقرار، مطالبا بمزيد من الشفافية، معتبرا هذا قرارا مبهما.

دعوى قضائية
وأعلنت النقابة من خلال قرار هيئة مكتبها، رفع دعوى قضائية عاجلة لإيقاف تنفيذ نظام التكليف المزمع تطبيقه من قبل وزارة الصحة وذلك لحين إعلام النقابة به ودراسة جميع تفاصيله مع طلب تكليف الدفعة الحالية طبقا للنظام المعمول به سابقًا لحين الإنتهاء من دراسة النظام الجديد.

تصعيد الأزمة ومخاطبة رئيس الجمهورية
وفي خطوة تصعيدية خاطبت نقابة الأطباء، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء بشأن تأجيل تطبيق النظام الجيد لتكليف الأطباء لحين دراسته دراسة دقيقة تتناسب وأهمية ومحورية الخدمة الصحية، وأوضحت النقابة خلال خطابها المشاكل الجمة التى تحيط بالنظام الجديد والتى ستزيد من عجز الأطباء بالمستشفيات.

تحريك الدعوى القضائية ضد وزيرة الصحة
وحركت النقابة، أمس السبت، صحيفة الدعوى القضائية التى حملت رقم 6927 لسنة 74 شق عاجل، ضد وزيرة الصحة بطلب وقف تنفيذ تطبيق النظام الجديد للتكليف -بصفة مستعجلة- مع إلزام الوزيرة بتكليف الدفعة التكميلية طبقا للنظام المعمول به منذ سنوات (قرار 65 لسنة 2007)، وذلك لحين دراسة النظام الجديد من جميع الأوجه لتلافي أي معوقات تؤثر سلبا علي المنظومة الصحية بمصر.