"راجح قاتل"| بـ"البدلة البيضاء".. المتهم يدخل القفص الحديدي بحضور مرتضى منصور (صور)

محافظات

بوابة الفجر


في سيارة شرطة مصفحة.. وصل محمد أشرف راجح المتهم بقتل شهيد الشهامة محمود البنا مرتديًا "البدلة البيضا"، وبرفقته المتهمون الثلاثة الآخرون يترجلون باتجاه باب محكمة شبين الكوم بتوجيهات رجال الأمن، الذين حاوطوا المتهمين وسحبوهم بسرعة بالكلبشات إلى قاعة المحكمة.

لم يكن يُسمح لأحد بالاقتراب من المتهمين ولو لأمتار قليلة، فالأمن أخذ أماكنه والحذر عن آخره وكل فرد استعد جيدًا لتنفيذ دوره المكلف به دون السماح بوقوع أي أخطاء، فلم يظهر وجه راجح جليًا واختفى خلف أيدي الحرس المرافق لهم والمكلف بنقلهم لقاعة المحاكمة.

ودخل المتهموم القاعة من خلال القفص الحديدي، ونظرات المحامون وأسرة البنا تتفحصهم كل لحظة، كان جليًا ظهور علامات التوتر على وجه راجح وأعوانه، فاليوم جلسته الثالثة ولا يعلم بما سيحدث لاحقًا.

وبدأ القاضي في تحديد ما سيجري، موجهًا حديثه للمحامين بتقديم دفوعاتهم وأساناديهم، وذلك بعد جلستين استمع الجميع فيهم للتسجيلات والفيديوهات والأحراز واطلعوا على شهادات الشهود حول واقعة جريمة القتل.

وتعود أحداث الواقعة إلى يوم الأربعاء، الموافق 9 أكتوبر عام 2019، حيث تعرض محمد محمود البنا طالب في الثانوية العامة بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية، للطعن من محمد أشرف راجح واثنين من زملائه، حتى سقط جثة هامدة.

وذلك عقب أن اعترضوا طريقه فور خروجه من الدرس وبقاءه بمفرده، فاستغلوا ذلك وقاموا بالتعدي عليه بألة حادة "مطواة"، وطعنوه في أماكن متفرقة بالجسد، حتى وصل إلى مستشفى تلا ولكن لم يستطع الأطباء إنقاذه من هذه الطعنات التي أودت بحياته.

وكان ذلك على خلفية اعتراض المجني عليه للجاني في معاكسة فتاة والتحرش بها وضربها بالشارع، فقرر الجاني الانتقام منه والترصد له وقتله، وأدى ذلك الأمر إلى اشتعال فتيل الغضب بين أهالي تلا وتحول إلى المنوفية ومصر كلها، حتى أصبحت قضية رأي عام.