يحيى نديم لـ"الفجر الفني": "الغنوة طالعة من الشارع استغرق خمس سنوات.. وانفصلت عن أشقائي بسبب مشاكل إدارية"

يحيى نديم
يحيى نديم



* اكتشفت موهبتي عن طريق تجويد القرأن الكريم.. والهضة أول من غنيت له

* بدأت في إنشاء الفرقة بـ"ربع جنيه" وتفاجئت بتدريس فن عمدان النور بالجامعة

* المهرجانات الشعبية مثل الراب في أمريكا .. ومزيكا الفريق لن تموت


حصل على بكالوريوس تربية موسيقية وعمل كمطرب وملحن بجانب المسرح وفرقة عبد الوهاب للموسيقي العربية، صاحب فكرة وفلسفة  "عمدان النور" التي تأسست عام ٢٠١١ هدفه توصيل المشاكل الموجودة فى الواقع بشكل ساخر.

فتح المطرب والملحن يحيى نديم قلبه لـ"الفجر الفني" وتحدث عن بداياته في الموسيقي والغناء، وألبومه الجديد "الغنوة طالعة من الشارع"، سبب انفصاله عن أشقائه في فرقة "عمدان النور" .

بداية حدثنا عن ألبوم "الغنوة طالعة من الشارع"؟

الألبوم فكرته بدأت من ٢٠١٥ ولكن تأخر إصداره بسبب مشاكل إنتاجية، وكان من الصعب إصدار ألبوم كامل فى البداية والفرقة كانت فى بداياتها، فانتظرت لما الفرقة تبدأ تستوعب ألبوم كامل، وكان يتم إصدار أغاني منفردة.

وهو يضم ١٤ أغنية تحكي عن قصص واقعية، تعكس مواقف وطرائف ومشكلات وحياة الشارع المصري بشكل ساخر ومختلف، وشارك فى كتابة أغاني الألبوم ١١ شاعراً، هم: خالد عبد القادر، عمرو حسن، أحمد حسين، أحمد النجار، نبيل عبد الحميد، محمد السيد، سلمي سالم، زينب زكريا، حسن المهدي، صالح الكيلاني، تادرس صلاح، و٣ موزعين موسيقيين، هم: الراحل حمادة نبيل، أحمد شعتوت ومحمد العشي، هندسة صوتية د.محمد غانم، ومن تلحينى .

هل الظروف الإنتاجية هي السبب الوحيد وراء تأخر الألبوم؟

لا، هناك عوامل أخرى كانت سبب في تأجيل إصدار الألبوم منها وفاة الموزع الموسيقي حمادة نبيل، فحصلت مشاكل كثيرة بعد وفاته وكان أبرزها من يتولى الإدارة بعده، وأيضاً وفاة والدي بعد حمادة بأسبوع فقط، كل هذه الأسباب كانت عقبة أمام إصدار الألبوم.

كيف تم تخطي كل هذه المشاكل وإصدار الألبوم ؟

بدأت أظبط الفرقة من جديد من حيث الماديات وكان معي صديقي محمود عثمان مسؤل عن الإنتاج والتمويل لإنشاء الألبوم، قدمت تسجيل مبدئي لألبوم للموزع أحمد شعتوت، الذي أضاف صياغة جديدة مع الصياغات الموجودة، حدثت خلافات بيني وبين مصطفى وتامر وبدأت أعيد صياغة الألبوم على واحد فقط بدل ثلاثة.

ما سبب انفصالك عن أشقائك "تامر ومصطفي"؟

مصطفي وتامر بالفعل أشقائي ولكن في العمل لا يوجد أشقاء أو أصحاب، وأنا كنت في بداية "عمدان نور" مع أشخاص أخرى غير أشقائي، ولكن عندما وجدت نبرة الصوت مناسبة وممكن نقدم فن بشكل مختلف، كونت هذه الفرقة ولكن لحدوث خلافات قررنا الانفصال. 

هل تتذكر بداياتك في مجال الغناء والموسيقي؟

في البداية كان لا يخطر على بالي مجال الغناء والموسيقي ولكن حصلت صدفة غريبة عندما أصبت في يدي وأنا صغير أمام مسجد، فوجدني شيخ كبير وأخذني إلى المسجد وبدأ يقرأ قران على يدي، ثم بعد ذلك طلبت منه أنا أقرأ القرآن، فالبداية هو أعتقد أنني أريد تقليده ولكن عندما سمع طريقة قرأتي للقرآن بالتجويد والتشكيل، وصفني بالمعجزة.

وبعد ذلك بدأت أتعلم وأذهب له لدراسة القرآن والتجويد، ثم الإذاعة المدرسية، وطلب مني المدرس أن أغني لإعجابه بنبرة صوتي، فبدأت أحفظ الأغاني لأني أصبحت مسؤول عن تدريب الطلبة على الغناء، وعندما وصلت للجامعة قررت دراسة الفن والموسيقي بشكل عميق، وأحببت المجال ومن هنا كانت بدايتي. 

لماذا اتجهت إلى فن الاندرجراوند؟ 

فن الاندرجراوند اتوقع له مستقبل كبير جدا خلال الفترة المقبلة وأظن أنه سيكتسح الأشكال الأخرى، لأنه يناقش الأحداث والمشكلات في الواقع، فليس من الطبيعي أن تكون البلد تعاني من ثورة أو مشكلات ونحن نغني عن الحب والفراق.

هل توقعت أن الفن الذي تقدمه يتم تدريسه للطلبة؟

عندما وجدت ذلك تفاجئت بالتأكيد فلم أتوقع، فأنا أتذكر أني  كنت ذاهب إلى الجامعة للحصول على جدول الامتحانات، ففوجئت بأن الفن الذي أقدمه عبر فريق "عمدان النور"، يدرس لطلاب الجامعة داخل كلية التربية الموسيقية وكلية الفنون الجميلة في نطاق تحليل الموسيقي العالمية، وتم تقديم أيضاً أوراق بحثية في مؤتمرات دولية للموسيقي من أكبر أساتذة في مصر.

ماذا تمثل لك أغنية "سيرة الأراجوز"؟

"سيرة الأراجوز"، كانت أولى محطات نجاحي في "عمدان النور"، وهي ملامح من قصة حياتي الحقيقية، وقدرت من خلالها أن أثبت هدفي وهو الوصول إلى المواطن العادي في الشارع.

هل تتذكر أول أغنية قمت بغنائها ؟ 

كانت أغنية "عمرو دياب" وكانت كلماتها تقول "حبيبي .. يامالك قلبي بالهوى".

ما رأيك في المهرجانات الشعبية؟ وهل أنت مع تواجدها ؟

مما لاشك فيه أن فن المهرجانات له جمهور كبير في مصر، لكن أن لا يعجبني هذا الفن ولا يستهدفني، أنا لا استطيع أن أحكم بتواجده أو عدم تواجده، والمهرجانات مثل الموسيقي الراب في أمريكا صوت مهمش وقرر أن يكون له تواجد.

هل تجد أن فن الاندرجراوند يشابه فن المهرجانات؟ 

لا، هناك اختلاف كبير حيث أن فن الاندرجراوند مبني على فكر موسيقى، ولكن المهرجانات تعتمد على الرقص والصوت العالي وليست مبنية على فكرة موسيقي.

ما التراث الذي تتمني أن تعيده ؟

أتمنى أن أعيد تراث يحيي غنام، أو لحن لزياد رحباني.

ما المواقف الصعبة التي أثرت عليك ؟

هناك موقفين من أصعب المواقف التي حدثت لي: هو موت صديقي حمادة نبيل، اتذكر أن صديقي كان يقول لي أنه لا يهتم بالمال والمكسب بقدر مايهتم أن يكون اسمه فنان ويفتخر به أولاده، لذلك كيان "عمدان النور" هو مسيؤليتي لأنه ورث صديقي.

والموقف الثاني هو موت والدي هذا السائق الذي ضحى بنفسه وقرر أن يدخل في عمود النور لينقذ ٤٥ عامل من الموت.

في نهاية حديثنا وجه رسالة إلى جمهورك؟ 

"عمدان نور"، ستظل مستمرة وموجودة بأفكارها الفنية الكبيرة وتقدم محتوى يليق بها ولن تقل عن محتواها الذي تقدمه وأنها تهتم بالمحتوي أكثر من الشكل، وهي فكرة والفكرة التي تعتمد علي المحتوي وليس الشكل لا تموت أبداً وسأظل اسعي لتقديم أغاني تعيش لسنين طويلة مثل الأغاني التي قدمتها.