"الزراعة" أعلنت فشل مشروع "القمح بالتبريد" بسبب عدم تنسيق "الري" معها

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهدت تجربة زراعة القمح بالتبريد سجالاً كبيراً فى الاختصاصات بين وزارتى الرى والزراعة، والتجربة طريقة جديدة ابتكرها عدد من الباحثين بالمركز القومى المصرى لبحوث المياه، التابع لوزارة الرى.

وكان الهدف هو تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح الذى يكلف استيراده مليارات سنوياً، وذلك عبر زيادة إنتاجية الفدان وتوفير المياه من خلال زراعة المحصول مرتين، الأولى فى سبتمبر ويتم الحصاد فى منتصف يناير، والثانية فى فبراير ويتم الحصاد فى مايو.

وفى الوقت الذى كانت تستعد فيه وزارة الرى للإعلان عن المشروع وتكريم فريق البحث، فوجئت بإعلان وزارة الزراعة عن المشروع دون الرجوع إليها، قائلة: إنه غير مجد ومربك للفلاح.

ووفقا لمصادر بوزارة الزراعة فقد لجأت لهذا الإعلان لأن وزارة الرى تعدت على اختصاصاتها، وبدأت فى تنفيذ المشروع دون التنسيق معها من خلال مركز البحوث الزراعية، رغم نص اللوائح على ذلك.

وشكلت وزارة الزراعة فريقا فنيا من مركز البحوث الزراعية مكوناً من 15 خبيراً، لتقييم التجربة بمنطقة التل الكبير بالإسماعيلية، وأيضاً بموقع بالنوبارية.

وقال تقرير اللجنة إن تجربة وزارة الرى لزراعة القمح مرتين مضيعة للوقت وإهدار للمال العام، والتقنية مخالفة تماما للنظام البيئى لزراعة القمح فى مصر، كما أن زراعة القمح فى سبتمبر تربك الفلاحين وهذا الموعد كبدهم خسائر فادحة، وأكد أن التجربة لها آثار سلبية خطيرة على الزراعة المصرية، لما قد ينتج عنها من انخفاض كبير فى المحصول، علاوة على مضاعفة التكاليف.

فيما قررت لجنة السياسات بوزارة الموارد المائية والرى إرسال مذكرة وافية حول نتائج التجربة ومقترحات تطويرها لمجلس الوزراء، مع تشكيل لجنة متخصصة من جميع الجهات ذات الصلة ومنها وزارة الزراعة وعدد من الجامعات، بحيث يكون هناك تقييم شامل، لاسيما بعد تجربتها فى مناطق مناخية مختلفة من البلاد.