أزمة وزارة البيئة وهيئة الأرصاد الجوية

العدد الأسبوعي

الدكتور أشرف صابر
الدكتور أشرف صابر


تختفى الصراعات بين الهيئات الحكومية والوزارات وراء الكواليس، وتشهد الصحف والبرامج إعلانات يومية عن مشروعات قومية تنفذ بالتعاون بين أكثر من جهة حكومية، ومنها على سبيل المثال الأخبار عن منظومة الأرصاد الجوية الجديدة.

المنظومة الجديدة عبارة عن رادارات حديثة تسعى هيئة الأرصاد الجوية لامتلاكها، لتعزيز قدرتها على التنبؤ، وحسب تصريحات الدكتور أشرف صابر، القائم بأعمال رئيس الهيئة، فإن المنظومة تتكلف ١٨٢ مليون جنيه، وهى مكونة من 3 رادارات يمكنها تحديد شدة المطر ونوعيته بدقة عالية، كما تضم ٣٠ محطة رصد جوى.

ويتم شراء المنظومة المستوردة من خلال مناقصة تمت بالتعاون بين هيئة الأرصاد ووزارة البيئة، ومن المقرر وصولها مطلع العام المقبل ٢٠٢٠.

وعقدت الوزارة والهيئة العديد من الاجتماعات والمباحثات حول استلام المنظومة والتواصل مع الدولة الموردة، بمتابعة مباشرة من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى.

وقال إبراهيم عطالله، المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، إن الدولة تدعم الهيئة بمبالغ هائلة، سيتم توظيفها فى 3 مجالات على رأسها شراء عدد كبير من محطات الأرصاد الجوية الأتوماتيكية التى تسمح برصد الغلاف الجوى وطبقات الهواء المختلفة، ما يجعل التنبؤ دقيقا، والمشروع الثانى تطوير رادار يكشف هطول الأمطار ومكانها وكمياتها، والثالث شراء حاسب آلى عملاق يسمح بتخزين البيانات التى تتيح إعداد الدراسات المناخية بشكل سريع.

لكن مصادر لـ«الفجر» أكدت نشوب خلافات بين الهيئة ووزارة البيئة حول تفاصيل الصفقة، منها ما يدور حول من يتصدر مشهد إتمام عمليات الشراء، والتصريحات الخاصة بتفاصيل المنظومة وموعد تسلمها.

ويسعى المركز الإعلامى لوزارة البيئة للفت الأنظار حول المنظومة من خلال أخبار شبه يومية يتم تسريبها للصحف، فى حين يقوم رئيس هيئة الأرصاد الجوية بالظهور فى برامج توك شو للحديث عن استيراد المنظومة الجديدة.

ورفض رئيس الهيئة طلب وزارة البيئة بعدم التحدث عن المنظومة، مشيراً إلى أن الهيئة هى الجهة الرسمية الوحيدة التى ستتولى تشغيلها.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد ربحت جولة التنبؤات التى بدأتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والتى صرحت بأن إعصاراً سيضرب السواحل المصرية، وهاجمت الهيئة الوكالة بأسانيد علمية أثبتت صحتها، عندما أكدت أن ما حدث فى موجة الأمطار الأخيرة مجرد منخفض جوى تعارض مع آخر، ما تسبب فى ظهور ما يشبه الإعصار من حيث الشكل فقط.