"أبو شقة" يسعى لإعادة المفصولين من الوفد "علشان فلوسهم"

العدد الأسبوعي

بهاء أبو شقة، رئيس
بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد


رئيس الحزب اجتمع مع قيادات جبهة تصحيح المسار وفوض وسطاء للتفاهم مع المبعدين

شهدت الأيام الماضية تحركات مكثفة من جانب بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، لعودة عدد من رموز وقيادات الحزب المستقيلة وبعض من صدرت قرارات بفصلهم من عضوية الحزب، وعلى رأسهم مجموعة تصحيح المسار التى يتزعمها ياسر قورة، والتى عقد أبو شقة مع أعضائها اجتماعاً مطولاً فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، الأسبوع الماضى للاتفاق على العودة مرة أخرى إلى الحزب.

وكشفت مصادر بالحزب، أن أبو شقة يعتمد أحياناً فى عملية التفاوض لعودة المفصولين على وسطاء، منهم محمد فؤاد، عضو البرلمان، والذى أصدر أبو شقة قراراً بفصله منذ حوالى عامين، والذى تلقى اتصالاً من أحد الوسطاء يعرض عليه العودة مرة أخرى للحزب، إلا أن فؤاد رفض.

3 أسباب رئيسية وراء تحركات أبو شقة الأخيرة لعودة المفصولين، يأتى على رأسها الضائقة المالية التى يعانى منها الحزب خلال الآونة الأخيرة، والتى زادت مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والمقررة فى 2020، خاصة أن رئيس الوفد ورث تركة مثقلة بالديون من الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب السابق، ما دعاه إلى الإنفاق على الحزب وصحيفة الوفد الناطقة باسمه من ماله الخاص حيث يصل إجمالى رواتب العاملين فى الصحيفة لـ750 ألف جنيه شهرياً وفق تقديرات المصادر.

تأتى تحركات أبوشقة، بالتزامن مع انسحاب عدد كبير من القيادات الممولة الحزب، من بينهم النائب طلعت السويدى، الذى انضم إلى حزب «مستقبل وطن» بعد إخفاقه فى انتخابات الهيئة العليا للوفد، العام الماضى، وكذلك النائب علاء السبيعى، الذى انضم هو الآخر لمستقبل وطن، وأحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية والذى استقال عقب قرار أبوشقة، بفصل النائب محمد فؤاد من الحزب.

أما السبب الثانى فيتمثل فى استباق حكم المحكمة على الطعن المقدم من الأعضاء المفصولين على انتخابات الهيئة العليا للحزب، والمقرر له السبت المقبل، والذى قد يضعف موقف رئيس حزب الوفد حال صدور حكم لصالح الطاعنين وبحل الهيئة العليا، وسبق أن تقدم عدد من المفصولين بالحزب بدعاوى قضائية ضد أبوشقة، للطعن على قراراته المتعلقة بنتيجة انتخابات الهيئة العليا، وتم إيداعها أمام دائرة الأحزاب، بالمحكمة الإدارية العليا، فى مجلس الدولة.

أما السبب الثالث فهو خشية أبو شقة من تفريغ الحزب من أعضائه، خاصة فى ظل سعى المفصولين لتأسيس حزب جديد من رحم الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، وهو التحرك الذى أرجأته جبهة تصحيح المسار، بعد لقائها الأخير مع أبو شقة، حيث قررت تأجيل استكمال الإجراءات التى كانت اتخذتها منذ فترة لتأسيس كيان سياسى لحين الانتهاء من المفاوضات مع رئيس حزب الوفد، من أجل إعلاء مصلحة الوفد وتثمينًا لمبادرة الأخير.

ياسر قورة المتحدث باسم جبهة تصحيح المسار، قال لـ«الفجر» إن دعوة رئيس حزب الوفد لعودة المفصولين إلى الحزب مرة أخرى ورأب الصدع بين قياداته، صادقة هذه المرة، مشيراً إلى أن لقاءه أبو شقة كان لمناقشة الأزمات الموجودة حالياً فى الحزب والبحث عن حلول لتفاديها مستقبلاً، وكيفية إجراء تفاوض مبدئى الفترة الحالية يرضى جميع الأطراف.

وأضاف قورة إنه لو لم يتم التوصل لاتفاق يرضى الجبهة ستسكمل طريقها فى تأسيس كيان سياسى جديد، الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد السابق، أحد داعميه.

أما النائب محمد فؤاد، فرفض التعليق على ما يثار حول التفاوض لعودته، بقوله،: «حزب الوفد صفحة وطويت».