أنغام: حلم حياتي أغني مع "فيروز"

العدد الأسبوعي

أنغام
أنغام


شاركت الفنانة أنغام فى مهرجان الموسيقى العربية بدورته الثامنة والعشرين بحفل غنائى كبير حتى أنه بمجرد طرح دار الأوبرا المصرية التذاكر الخاصة بالحفل رفعت لافتة كامل العدد بعد ساعتين فقط، وقدمت أنغام على مدار ساعتين باقة من أجمل أغنياتها وسط هتاف من الجمهور «الله عليكى يا ملكة الإحساس»، وكان لنا معها هذا الحوار

■ حدثينا عن مشاركتك هذا العام بمهرجان الموسيقى العربية؟

- مهرجان الموسيقى العربية عشق كبير بالنسبة لى، وهو الإبداع الحقيقى الذى تنفرد به مصر أمام العالم العربى، لذلك من المستحيل أن يتردد أى مطرب فى المشاركة حينما يعرض عليه الأمر، صحيح أن هناك سنوات لم أستطع المشاركة فيه، لكن هذا يرجع إلى ارتباطات بعقود لم أستطع تأجيلها، لكننى سعيدة جدا بالمشاركة هذا العام.

■ من وجهة نظرك، ما الجديد فى الدورة الثامنة والعشرين بالمهرجان؟

- يشهد المهرجان من عام لآخر تطورات كثيرة، ويعود الفضل إلى إدارة دار الأوبرا المصرية، بداية من زيادة أيام الفعاليات، مرورا بالأسماء المصرية والعربية المشاركة التى تلمس نوعاً من التنوع الملحوظ، فضلا عن الأسماء التى ارتبط اسمها بالمهرجان، ولا يمكن الاستغناء عنها، وهذا العام سعدت جدا بمشاركة الفنان الكبير محمد منير، فهو فنان يعبر عن مصر بتاريخها وأصالتها، وهذا التنوع والتطور يجعل المهرجان قادرا على الاستمرار فى النجاح والحفاظ على الريادة أمام الوطن العربى.

■ ما تعليقك على نفاد تذاكر الحفل بعد طرحها بساعتين؟

- بالفعل لا أجد ما يصف شعور السعادة بداخلى، فهو من حب الجمهور واحترامهم لى، وفى الوقت نفسه أشعر بمسئولية كبيرة أحملها على عاتقى بأن أظل أقدم ما يسعد الجمهور ودون شك سعادتى كبيرة بحب الجمهور وأتمنى أن تدوم هذه العلاقة.

■ حدثينا عن علاقتك بأغانى التراث الموسيقى؟

- أغانى التراث الموسيقى هى سبب النجاح، فأنا تربيت على هذه الأغانى، وتعلمت منها الكثير، وأتذكر عندما كنت فى سن الطفولة اعتدت على سماع صوت كوكب الشرق أم كلثوم فى منزلنا، وكذلك موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لكن لدى عشق لا يوصف للسيدة فيروز واحفظ كل أغانيها ولا يزال حلم حياتى حتى الآن أن أرى وأغنى مع هذه الأسطورة الكبيرة.

■ رغم اتجاه الجميع حاليا للرتم الغربى، لكنك فضلت الاحتفاظ بالقالب الشرقى لمعظم أعمالك، لماذا؟

- كل منا كمطربين يقدم لجمهوره ما يناسبه ولا أرى أن هناك اتجاها بعينه لشكل ما فى الموسيقى، لكن نفكر دائما فى كيفية التطور ومواكبة التكنولوجيا، لأن ثقافات الأجيال تطورت بشكل كبير فكان لابد وأن نطور من أنفسنا حتى نستطيع الوصول إليهم، لكن هذا لا يمنع أن هويتنا الشرقية فى الموسيقى لا غنى عنها، وحديثى عن التطوير أقصد به تطوير هويتنا، وليس الاقتباس من الغرب لأن هذا التطوير هو الإبداع الحقيقى الذى سيحسب لنا فى النهاية أما الاقتباس من الغرب فسيجعل أعمالنا تنسب لهم.

■ كيف لمست نجاح آخر ألبوماتك «حالة خاصة جدا» مع الجمهور؟

- دائما أقول إن الجمهور هو المعيار، وهو من يحدد النجاح فتفاعل الجمهور مع الأغنية هو مؤشر أساسى لنجاحها فى الحقيقة بمجرد طرح الألبوم رأيت ردود أفعال من الجمهور أدهشتنى وأسعدتنى كثيرا وشعرت بأن الناس دائما ما يقدرون الفن الراقى والمجهود المبذول فى العمل، فالجمهور هو الشريك الأساسى فى رحلة النجاح ودائما أعمل من خلاله.

■ هل كان للقرصنة الإلكترونية تأثير ملموس على الألبوم؟

- هذه المشكلة موجودة منذ سنوات وأصبح هناك بدائل وحلول لتجاوزها، لكن من وجهة نظرى أن العمل والإتقان هما الحل الوحيد للقضاء عليها، فالجمهور بات يعلم تماما أن هذه الأزمة تهدد استمرار نجومهم المفضلين، وسعدت بالحملات التى نظمها الجمهور على صفحات السوشيال ميديا لشراء المنتج الأصلى وطرح الصور الخاصة به، وهذا دليل على أن الجمهور على استعداد تام للقضاء على أزمة القرصنة لكن بشرط أن نقدم عملا يتمتع بكل مواصفات الجودة.

■ كيف تقيم أنغام رحلتها مع الغناء؟

- أنا سعيدة للغاية بعلاقتى مع الجمهور، الذى طالما كان هو دافع الصبر والاستمرار حتى فى أصعب المواقف فهو علمنى أن الفن رحلة عمر تحتاج إلى صبر وأفضل أن أترك للجمهور الحديث عن رحلتى نيابة عنى.

■ أخيرا ماذا عن ألبومك الجديد؟

- سأبدأ التحضير له قريبا لأن ألبومى الأخير لايزال يحقق صدى واسعاً مع الجمهور، ولابد وأن يأخذ حقه فضلا على أنى لا أود التسرع مطلقا وأتمهل كثيرا فى الاختيار حتى أقدم للجمهور ما يسعده وينتظره منى، وسأعمل على أن يكون البومى الجديد مختلفا ومميزا من كافة النواحى كلمات وألحان وتوزيع موسيقى لأن التطوير برأيى هو السلاح الرئيسى لمواصلة النجاح.