مدحت صالح: لا يمكنني العيش بدون غناء

العدد الأسبوعي

مدحت صالح
مدحت صالح


هو نجم من طراز خاص يمتلك موهبة جعلته من بين كبار مطربى الوطن العربى على الساحة الفنية لسنوات طويلة وهو دائما له حضور مميز فى حفلات دار الأوبرا المصرية بشكل عام، ومهرجان الموسيقى العربية بشكل خاص.

■ كيف ترى استمرار مشاركتك فى مهرجان الموسيقى العربية؟

- مهرجان الموسيقى العربية هو الحدث الأكبر للأغنية فى الوطن العربى بأكمله، فهو المهرجان الذى وحد الشعوب العربية، ونجح فى تكوين ترابط عربى كبير، لأنه يتحدث باسم الإبداع الفنى وتحتضنه مصر البلد الأم وعصب المنطقة العربية بأسرها، فإذا كان النجوم العرب يتهافتون على المشاركة فى هذا الحدث العريق فنحن المصريين يجب أن نكون أول من يحرص على المشاركة فى هذا الحدث لنؤكد أن مصر ستظل قوية، وشامخة، بفنها، وثقافتها، التى أسهمت فى وصولها بالريادة العربية، ولذلك فأنا سعيد جدا بأن اسم مدحت صالح دائما ما يرتبط بهذا الحدث العظيم الذى يؤكد ريادة مصر بقوتها الناعمة.

■ هل نجح المهرجان فى الحفاظ على هوية التراث الموسيقى العربى من وجهة نظرك؟

- مهرجان الموسيقى العربية أحد أهم الإبداعات المسجلة باسم دار الأوبرا المصرية التى ظلت طوال تاريخها تدافع وتحارب من أجل الحفاظ على التراث الموسيقى، وإعادة نقله وإحيائه باستمرار للأجيال الجديدة فالإجابة عن مضمون هذا السؤال هى التفكير فى ماذا سيحدث لو توقف هذا الصرح «دار الأوبرا المصرية» وبالتالى توقف المهرجان؟، لذلك المشاركة فى هذا المهرجان واجب وطنى تجاه ثقافتنا والحفاظ على هويتنا وتراثنا الموسيقى العربى فكل القائمين على هذا المهرجان يقومون بجهد كبير من أجل استمراره من منطلق أهميته الكبرى فى الحفاظ على هوية التراث الموسيقى العربى باسم دار الأوبرا المصرية.

■ لماذا اختفت هوية التراث الموسيقى من معظم الأعمال التى تقدم على الساحة؟

- التراث لا يمكن أن يختفى وكثير من الأعمال الجديدة تسير على نهج أغانى التراث وتحافظ على الهوية ولكن لا يمكننا أن نهمش الثقافات الجديدة، ومواكبة العصر حتى لا نتجمد فلابد أن نقدم هويتنا الموسيقية بالإضافة إلى الثقافات الحديثة التى تناسب الأجيال الجديدة، لكن بنسب متوازنة، وفى النهاية كل مطرب يقدم ما يراه مناسبا له ولجمهوره وأرى أننا نمتلك جيلاً كبيراً من الشعراء والملحنين يستطيعون تحقيق المعادلة الصعبة وهى الحفاظ على هويتنا وتراثنا ومواكبة الثقافات الجديدة.

■ ما دور الغناء من وجهة نظرك للنهوض بالمجتمع؟

- دور الغناء فى المجتمع يتحدث عنه التاريخ فطالما كان للغناء دور رئيسى فى توعية الناس للحفاظ على وطنهم، والوقوف صفا واحدا لحماية هذا البلد، فكان الغناء يلهب الحماس فى نفوس الجنود وقت الحرب ويشعل الروح الوطنية فى قلوب الشعب للوقوف مع هؤلاء الجنود والحفاظ على الوطن.

■ بعيدا عن المهرجان لماذا لم تصدر ألبومات جديدة منذ 4 سنوات؟

- إن إصدار ألبوم جديد صار شيئا صعبا للغاية لعدم وجود منتج قادر فى ظل الأزمات التى تحيط بصناعة الأغنية من كل جانب لذلك فالكل يعمل على إصدار أغانى سينجل على مختلف التطبيقات واليوتيوب فالأزمة تعود لصناعة الموسيقى لكننى كنت أحرص على وجودى باستمرار إلا أنه فى ظل هذه الأزمة يجب التريث والتأنى فى الاختيار، وخلال هذه السنوات قدمت عددا من الأغانى الناجحة سواء منفردة أو داخل المسلسلات والأفلام السينمائية، لكنها أعمال غنائية هادفة، بخلاف الحفلات فمهما كان الأمر لا يمكننى أن أعيش بدون غناء.

■ من وجهة نظرك، ما السبيل إلى عودة صناعة الأغنية من جديد؟

- الحل الوحيد، والأمثل هو فرض عقوبات قانونية رادعة على هذه المواقع.