تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة علاء علي

العدد الأسبوعي

الراحل علاء علي
الراحل علاء علي


اكتشف إصابته بورم فى المخ بالمصادفة أثناء علاجه من "الرباط الصليبي"

على جدار المرض والموت، ننشر تفاصيل الألم، والوحدة، والضعف، و«اللمة الكدابة»، لحظات ثقيلة، توارت خلفها ذكريات الصحة، والنجاح، والقوة، والنفوذ، لتصبح ذكرى بعيدة، كشمس، دخلت فى غيم الموت الموشك، لتعلن اختفاء نجم جديد، من سماء الشهرة.. ودخوله فى عداد من غرُبت شمس حياتهم.

لم ينل علاء على من حظ الدنيا سوى القليل، لكن رجاءنا أن يعوضه الله بنعيم الآخرة، فما لقاه من نكران، جعل وفاته لطمة على وجه الوسط الرياضى، الذى أصبح كالغولة التى تلتهم أبناءها.

علاء على، نجم نصف أندية الدورى الممتاز المصرى لكرة القدم، لم ينل ما يكافئ موهبته من الشهرة والمال، لكن رصيده من حب الجماهير وتعاطفهم معه كفاه، هذا ما تجلى منذ اللحظة الأولى له، عندما ظهر فى موسم 2007 - 2008 مرتديًا «تيشرت» نادى الزمالك، ليبدأ رحلة قصيرة مع الشهرة والنجومية.. سريعًا ما انتهت بالمرض والموت، صباح يوم الاثنين الماضى.

مأساة الراحل علاء على بدأت خلال مباراة الإسماعيلى وبتروجت الودية، التى تعرض خلالها للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى، وأثناء مراحل العلاج الممتدة لـ6 أشهر، ظهرت عليه أعراض ورم فى المخ، وبعد إجراء الإشاعات والتحاليل اللازمة، تبين أن الورم حميد.

لكن، بعد تعافى اللاعب من «الصليبى»، لم يشارك فى مباريات فريقه، الذى كان قد اقترب من الهبوط لدورى «المظاليم».

وأثناء البطولة الإفريقية الماضية، عاودت اللاعب الآلام مجددا، بعد شعوره بحالة من عدم الاتزان وفقدان الوعى، وحينها تلقى علاء على عرضا من فريق حرس الحدود، إلا أن القدر لم يكن رحيما به، ففى الوقت الذى كان يستعد فيه اللاعب للذهاب ومقابلة طارق العشرى، المدير الفنى للحرس آنذاك، تعرض للإغماء داخل المنزل، وتوجه إليه الطبيب المتابع لحالته، ليكتشف معاناته من الورم وحاجته إلى تدخل جراحى فورًا.

وبالفعل، أجرى علاء على جراحة حساسة فى المخ، وتمت إزالة الورم، ولكن قدمه ويده اليسرى عانتا من الشلل التام، وبدأ فى التحرك من خلال جلسات العلاج الطبيعى، حتى عادا للعمل بشكل طبيعى، بعد 30 جلسة علاج طبيعى، آخرها كانت منذ ثلاثة أسابيع، وبعدها بدأ اللاعب يمارس حياته بشكل طبيعى، وتوجه إلى صالة الألعاب البدنية لاستعادة اللياقة البدنية والعودة للملاعب من جديد.

والحقيقة، كانت الساعات الأخيرة فى حياة اللاعب مليئة بالدراما، حيث اشتكى من مشاكل فى القلب، بالإضافة إلى صداع شديد، وكان يستعد للتوجه للطبيب فى يوم الوفاة، إلا أنه أمسك قلبه من فرط الألم، وطلب ذووه سيارة الإسعاف، حتى نفذ أمر الله تعالى.