تفاصيل البيان الختامي للدورة السنوية لمجلس أساقفة لبنان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


عقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية العادية الثالثة والخمسين، أمس الجمعة، في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للموارنة، وبمشاركة مار يوسف العبسي، بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، ومار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكيه للسريان الكاثوليك، ومار كريكور بيدروس العشرين، بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك على كرسي كيليكيا، وأصحاب السيادة المطارنة، وقدس الرؤساء العامين والرؤساء الأعلين، وأعضاء المكتب الدائم للرهبانيات النسائية.

وشارك في الجلسة الافتتاحية السفير البابوي المطران جوزف سبيتري. 

وألقى الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، رئيس المجلس كلمته الافتتاحية رحب خلالها الأعضاء الجدد، كما صلّى مع الآباء لراحة أنفس المثلّثي الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، البطريرك الماروني السابق، والمطران رولان أبو جوده والمطران كميل زيدان.

وعرض رئيس المجلس موضوع الدورة العام بعنوان "الكنيسة ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعيّ والرقميّ"، مشدّدًا على ضرورة أن "تخاطب الكنيسة شبابها وتستمع الى همومهم وتقدّر رأيهم في المساهمة لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والمالية والسياسية"؛ ولإعطاء الحياة الكنسية والاجتماعية انطلاقة جديدة ترتكز على القيم الروحية والأخلاقية. 

ولفت الى أن دورتنا "تتزامن مع مستجدّات جذرية على مستوى شباب لبنان وشعبه الذين انتفضوا انتفاضة تاريخية وحضارية" للتعبير عن فقدان ثقتهم بالقادة السياسيين" وعن رغبتهم برؤية وجوه نظيفة" تلتئم في حكومة مصغّرة فاعلة تستطيع إجراء الإصلاحات اللازمة ومكافحة الفساد وضبط المال العام". 

ودعا البطريرك الراعي المدارس والجامعات الكاثوليكية الى ترشيد الإنفاق وعدم زيادة الأقساط مطالبًا الدولة بدعم الأهالي في جزء من الأقساط صونًا لحرية التعليم.

وفي سياق متصل القي السفير البابوي، المطران جوزف سبيتري، كلمة نقل فيها أولًا "الى أعضاء المجلس والى سكان أرض الأرز النبيلة" بركة قداسة البابا فرنسيس وقربه بالصلاة من الجميع"، مذكّرًا بالرسالة التي وجهها قداسته الأحد 27 تشرين الأول الى "الشعب اللبناني العزيز، وبخاصة الى الشباب، داعيًا الجميع الى إيجاد الحلول المحقّة عن طريق الحوار".

وتوقّف المطران جوزف سبيتري عند الحدث الوطني الذي يتمثّل "بالانتفاضة الشعبية المذهلة التي انبرى فيها المتظاهرون، وبخاصة الشباب والصبايا، موجّهًا اليهم الشكر على الدينامية الإيجابية التي خلقوها والتي لا ينبغي أن تنطفئ بأي شكل من الأشكال، وعلينا أن نعمل كلّ ما بوسعنا كي يكون تحرّكهم حافزًا للبنان متجدّد، أكثر عدالة وديمقراطية، وأكثر تضامنًا وأخوّة".