كوريا الشمالية ترفض العرض الأمريكي لمحادثات ديسمبر

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أن أمريكا عرضت عليها اجتماعًا جديدًا، لكنها غير مهتمة بمزيد من المحادثات، التي تهدف إلى "إرضاءنا" قبل الموعد النهائي، الذي حددتها بيونغ يانغ لواشنطن؛ لإظهار المزيد من المرونة في مفاوضاتها.

وقال كيم ميونج جيل، المفاوض النووي لكوريا الشمالية، في تقرير نشرته وسائل الإعلام الرسمية، إن ستيفن بيجون، نظيره الأمريكي الذي قاد بشكل مشترك محادثات نزع السلاح النووي الفاشلة الشهر الماضي في ستوكهولم، عرض من خلال دولة ثالثة أن يجتمع مرة أخرى.

كما التقى كيم وبيجون الشهر الماضي في العاصمة السويدية لأول مرة، منذ أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في يونيو الماضي، على إعادة فتح المفاوضات، التي توقفت منذ القمة الفاشلة بفيتنام في فبراير الماضي.

ولكن الاجتماع توقف، حيث قال كيم: إن "الجانب الأمريكي فشل في تقديم مقاربة جديدة".

كما قال كيم ميونج جيل في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الكورية، إذا كان الحل المتفاوض عليه للقضايا ممكنًا، فنحن مستعدون للقاء الولايات المتحدة في أي مكان وفي أي وقت.

وتسعى كوريا الشمالية إلى رفع العقوبات العقابية، لكن أمريكاأصرت على أنه يتعين على كيم جونغ أون تفكيك برنامج الأسلحة النووية الخاص به أولًا.

تدريبات مشتركة
وجاء بيان كوريا الشمالية، بعد أن أكد الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مجددًا أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام "مجموعة كاملة" من قدراتها للدفاع عن كوريا الجنوبية من أي هجوم.

كما يجتمع كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين في سول، لحضور اجتماعات سنوية حيث يواجه البلدان تهديدات متزايدة من كوريا الشمالية لوقف التدريبات العسكرية المشتركة.

وتسعى الولايات المتحدة أيضًا إلى الحصول على مساهمة مالية أكبر من كوريا الجنوبية، لاستضافة القوات الأمريكية، بينما تحث سيئول على إلغاء قرارها بإلغاء اتفاق لتبادل المعلومات الاستخبارية مع اليابان، والذي تخشى واشنطن أن يقوض التعاون الثلاثي.

كما التقى ميلي بنظيره الكوري الجنوبي الجنرال بارك هان كي، لحضور الاجتماع السنوي للجنة العسكرية اليوم الخميس.

وناقش الجانبان سبل الحفاظ على موقف دفاعي قوي ونقل مخطط للرقابة التشغيلية في زمن الحرب إلى كوريا الجنوبية، حسبما جاء في بيان مشترك، حتى مع تقليص التدريبات المشتركة لتسريع المفاوضات مع كوريا الشمالية، وكرر ميلى التأكيد على "الالتزام المستمر بتوفير ردع ممتد".

كما أكد ميلي، على أن واشنطن لا تزال مستعدة للرد على أي هجوم على شبه الجزيرة الكورية، باستخدام مجموعة كاملة من القدرات العسكرية الأمريكية.

ووصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إلى سول في وقت سابق من اليوم، قبل اجتماع مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ دو، لحضور الاجتماع الاستشاري الأمني السنوي يوم الجمعة القادم.

وقال إسبير يوم الأربعاء الماضي، إنه مستعد للتغيير في النشاط العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية، إذا ساعد الدبلوماسيون الذين يحاولون بدء المحادثات المتوقفة مع كوريا الشمالية.

ولقد سخرت بيونغ يانغ من التدريبات "الأمريكية - الكورية الجنوبية" باعتبارها عدائية، حتى في الشكل الحالي المخفض، هددت بالانتقام إذا مضى الحلفاء في التدريبات المقررة في بيان نادر من لجنة شؤون الدولة، وهي هيئة إدارية عليا يرأسها الزعيم كيم جونغ أون.

وقال تشونج سيونج تشانج، زميل بارز في مركز أبحاث معهد سيجونج في كوريا الجنوبية، إن بيان كوريا الشمالية يهدف فيما يبدو إلى تبرير الأعمال العسكرية لكوريا الشمالية في المستقبل.