"السرج".. 10 معلومات عن السد الإثيوبي الجديد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


خطوة جديدة، تؤكد على تحدي إثيوبيا لمصر بشأن سد النهضة وإصرارها على الاستمرار في إنشائه وملئه بالمياه، رغم خطورة الأمر على مصر والسودان، وذلك بعد إعلانها  رسميا الانتهاء من بناء سد السرج، الاحتياطي لسد النهضة، عقب أسبوع من المفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا بشأن سد النهضة برعاية أمريكية.

 

وقال رئيس جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء، جيرما مينجيستو، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية أمس، إن الوجه العلوي للسد اكتمل بنائه وتم ملئه بأكثر من 14 مليون متر مكعب من الخرسانة، ليؤكد وزير  المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، الأمر اليوم، خلال تغريدة على حسابه على "تويتر"، بقوله إن "سد السرج"، الذي يبلغ ارتفاعه 50 متر وطوله 5.2 كيلومتر، اكتمل بنائه واعتبره "إنجازا مهما لمشروع سد النهضة".

 

سد السرج

 

هو عبارة عن سد ركامي بين جبلين ويغطي مساحة تزيد على 330 ألف متر مربع، ويمتد على طول 5200 متر، ويبلغ متوسط ارتفاعه 50 مترا، وبدأ البناء فيه مباشرة بعد بدء إنشاء سد النهضة عام 2009، ويقع غرب موقع السد الرئيسي بحوالي 98 متر.

 

تصميمه

 

السد لا يضم أي توربينات ولذلك تم الانتهاء منه بشكل سريع، ولكن به أكثر من 30000 حاجز بلاستيكي تحت الأرض، لمنع تسرب المياه منه بأي شكل من الأشكال.

 

الهدف منه

 

أنشأته الحكومة الإثيوبية بهدف زيادة سعة بحيرة سد النهضة من 15 مليار متر مكعب إلى 74 مليار متر مكعب، من أجل زيادة حجم خزان المياة بسد النهضة لـ59 مليار متر مكعب.

 

خطورته

 

يعتبر ذلك السد هو الخطوة الأخطر و الأهم في سد النهضة فبدونه لن يتمكن سد إثيوبيا من مليء 74 مليار متر مكعب من المياة ، ودوره الرئيسي يكمن في احتجاز المياه واختزانها، واتجهت الحكومة الإثيوبية لبنائه بعد أن رغبت في زيادة سعة تخزين سد النهضة، الذي يبلغ  ارتفاعه 85 مترا، من أجل حل مشكلة تسريب المياة الناتجة من سد النهضة، وأوضح رئيس جهاز التفتيش الفني  القائم على مشروع سد النهضة السد سيكون له مساهمة محورية في توليد الطاقة المخطط لها البالغة 15.760 جيجاوات من السد الرئيسي.

 

اتفاق ثلاثي بشأن سد النهضة

 

وكانت المباحثات الخاصة بمشروع سد النهضة الإثيوبي، شهدت توقيع قادة مصر والسودان وإثيوبيا، على اتفاق إعلان مبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، ومن المنتظر أن يبدد الاتفاق قلق كل من مصر والسودان، من تأثر حصة البلدين من مياه نهر النيل نتيجة بناء السد، الذي قالت إثيوبيا إن الهدف الأساسي منه توليد الكهرباء.

 

ويتضمن الاتفاق 10 مبادئ أساسية، تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية، وتتسق والقواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية، وتشمل التعاون على أساس التفاهم المشترك والمنفعة المشتركة، وحسن النوايا وتحقيق المكاسب للجميع، وتفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب بمختلف مناحيها.