د.حماد عبدالله يكتب: التنطيط حول "المسئول " !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله


هذا الوصف ينطبق علي عدة شخصيات في العمل العام ، حيث ينافق البعض المسئول .

وقد ينطلي علي بعض المسئولين هذا النفاق الواضح وذلك لقله الخبرة لدى البعض أو للأصل الطيب للمسئول في الأغلب الأعم كما يقول المصريون !! 

وهذا ما إنطبق علي عدة مواقف ، وكان علي أثرها نيل بعض المنافقين لمكاسب لا يستحقونها بالتأكيد دون هذه الوصلات من النفاق (والرياء ) ، (ومسح الجوخ ) أو شئ أخر ....!! 

نالوا بعض الوظائف  أو بعض المنح أو بعض السفريات بصحبة السادة المسئولين المخدوعين بهذه السفالات الإجتماعية المعاصرة.

ولعل منصب الوزير في مصر هو من أكثر المناصب عرضة لمثل هذه المغامرات وهذه القصاقيص  من (الورق الكلينيكس ) والتي تتمثل في صغار الشخصيات ، (والصغر) هنا ليس في العمر أو الوظيفة ولكن (صغر) في المقام والأخلاق !! وحينما ينال المنافق غرضه ، ويقترب من "المسئول" لا يكتفي بما حققه بدون وجه حق ولا يكتفي بإثارة زملائه والمتقدمين عنه والمستحقين لوظيفته ، لا يكتفي (ويكفي خيره شره ) كما جاء بالأدب الشعبي المصري ، بل العكس تماما  ينتقل إلي مرحلة أخري من أصول لعبة النفاق !! 

حيث يتم التنطيط علي "المسئول" نفسه بأن يتم كل شئ من خلف ظهر "المسئول" وبالقطع يتم ذلك مع مسئول أكبر أو مع جهة رقابية أو جهة نيابية ، حيث يفرض لنفسة وجوداً وظلا أكبر من حجمه  وهنا تسمي مرحلة (التلميع ) للموظف القافز ببراشوت علي موقعه والحاصد لكره زملائه ويتم ذلك في إتجاهين، إتجاة تحت المنضدة مع الجهات الأعلى وإتجاه أخر لمزاولة (التزلف )و (النفاق ) أمام الوزير  أو المسئول الذي نال منه (مراده ) ونال (بغيته)ولكن ذلك في الحجرات المغلقة وفي المكاتب لأن السعي في هذه الأزمة يكون للظهور بمظهر الرجل القوي والنافذ للسلطات الأعلى والمنتسب لعدة لجان والمسجل في عدة أمانات وكلها عناوين ولافتات لاقيمة له فيها أو لا أثر له عليها ، ولا هو مفيد بإشتراكه ولا هو حتي إيجابي في أدوارة -فالشخصية لا تتجزأ ، الفاسد في علمه ، فاسد في منزلة فاسد حتي مع ربه!! .

التمثيليات يمكن أن تنطلي علي الناس لفترات محدودة مهما كانت مهارة الممثل خاصة ولو كانت شخصية عامة أو موقع الشخصية العامة!! 

حيث لا يصح أن يطلق علي المنافق علي أنه شخصية عامة ، فهو شخصية خاصة جداً جداً ، لعل كتابتي عن هذه الشخصية ربما ينطبق علي أحداث حدثت في أماكن عديدة ولكن لا أختص بها أحد هروباً من تهمة السب والقذف ، ولكن أهدي هذه المقاله لمجموعة من أصدقائى ممن يتولوا مناصب قيادية أو سياسية دون تحديد أسماء منهم معنيون بهذا المقال وهم يعرفون أنفسهم !!