ضبط وافد تركي يحاول سرقة معرض "عمارة الحرمين الشريفين" بمكة المكرمة

السعودية

معرض عمارة الحرمين
معرض عمارة الحرمين الشريفين



قبضت الأجهزة الأمنية في مدينة مكة المكرمة، مساء اليوم السبت،على وافد تركي، عقب محاولته سرقة آثار من معرض عمارة الحرمين الشريفين، الموجود في حي "أم الجود" بالسعودية، ويتبع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.

هذا ونجح الوافد التركي في التسلل إلى المعرض، فجر يوم أمس الجمعة، عبر دورات المياه وتكسير بعض الأسوار الزجاجية واتلافها للوصول إلى الآثار وسرقتها ثم الهرب.

وأُكتشفت عملية السرقة عند انتهاء وردية حراس الأمن بالمعرض وبداية وردية أخرى، وكان الوافد يقوم بالسرقة فاستمعوا إلى بعض الأصوات الغريبة، وبمراجعة كاميرات المراقبة ظهر الوافد التركي وهو يحاول الهرب من المكان .

وعلى الفور، جاءت عناصر الأجهزة الأمنية للمعرض وتم ضبط المتهم وإحالته إلى شرطة العزيزية لاستكمال التحقيقات معه ثم تحويله إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة .

ونتيجة للحادث، تم إغلاق المعرض لإشعار آخر؛ لمراجعة الإجراءات الأمنية المتعلقة به.

ويحتوي معرض عمارة الحرمين الشريفين على العديد من المقتنيات الأثرية النادرة والصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة للحرمين الشريفين، كما يحتوي على مجموعة من المخطوطات والمصاحف النادرة من مكتبتي المسجد الحرام والمسجد النبوي.

متحف الحرمين الشريفين
أحد متاحف منطقة مكة المكرمة، ويتبع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تأسس في عام 1999، وهو معرض يعنى بالحرمين الشريفين والتطور الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور، ويتكون المعرض من سبع قاعات تشتمل على مجسمين للحرمين الشريفين وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة.

ويضم المعرض عدد من الأقسام وهي قاعة الاستقبال وقاعة المسجد الحرام وقاعة الكعبة المشرفة وقاعة الصور الفوتوغرافية وقاعة المخطوطات وقاعة المسجد النبوي وقاعة زمزم، التي تضم إطار بئر زمزم المصنوع في أوائل القرن الرابع عشر الهجري.

كما يحتوي المعرض على مقتنيات نادرة، من أهمها أعمدة الكعبة المعظمة بقاعدتها الخشبية والتاج، والتي تعود إلى عهد عبد الله بن الزبير عام 65 هـ، وقاعدة حجرية كانت تقوم عليها الأعمدة، وهلالاً نحاسياً يعود للعام 1299هـ، وهلال المنارة الرئيسة في المسجد النبوي في بداية القرن الرابع عشر الهجري وسورا نحاسيا كان يستخدم على إحدى نوافذ المسجد النبوي الشريف، والذي يعود تاريخه إلى العهد السعودي.