بيان لـ "قسد" يكشف انتهاكات تركيا رغم الهدنة في سوريا

عربي ودولي

القصف التركي على
القصف التركي على سوريا - أرشيفية



كشف بيان لقوات سوريا الديمقراطية، عن انتهاكات ارتكبتها تركيا والفصائل الموالية لها بعد اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

وبحسب ما ذكرته قناة "مداد نيوز"، أن قوات سوريا الديمقراطية كشفت عن احتلال تركيا لنحو 1100 كيلو متر مربع تشمل 56 قرية سورية عبر تنفيذ 108 هجمة برية خارج منطقة العمليات العسكرية المتفق عليها وقصف 82 موقعا سوريا باستخدام الطائرات المسيرة وأكثر من 110 موقع آخر باستخدام المدفعية الثقيلة وتسببت في قتل وجرح أكثر من 600 سوري ونزوح نحو 30 ألف مدني.

ولم تلتزم الدولة التركية وجيشها والفصائل الموالية لها بعملية وقف إطلاق النار التي تمت باتفاق بين أميركا والتشاور مع قوات سوريا الديمقراطية رغم التزام "قسد" بالهدنة المعلنة.

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وبعد فترة زمنية ن العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.