"سانا": الجيش السوري يستعيد السيطرة على قرية من القوات التركية

عربي ودولي

عناصر من الجيش السوري
عناصر من الجيش السوري



أعلنت وكالة الانباء السورية "سانا"، اليوم السبت، أن وحدات الجيش العربي السوري استعادت السيطرة على قرية "أم شعيفة" من القوات العسكرية التركية والفصائل الموالية لها في شمالي سوريا.

وأوضحت "سانا": أن "الجيش السوري تحرر قرية أم شعيفة من قوات الاحتلال التركي، ومرتزقتها وتلاحق فلولهم باتجاه قرية المحمودية في ريف رأس العين".

وكانت حدة الاشتباكات تصاعدت بين وحدات الجيش السوري والقوات التركية والفصائل التركمانية الموالية لها في ريف الحسكة الشمالي، بما ينذر بتدهور خطير قرب الحدود السورية التركية.

هذا ونفذت القوات التركية والفصائل "التركمانية" الموالية لها، سلسلة من الهجمات على قريتي "أم الكيف" التابعة لناحية تل تمر، و"دلدارة" بمحيط ناحية أبو راسين تخللها رمايات بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة.

وبدأت قوات الجيش السوري بالرد على مصادر الإطلاق لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل أكثر من 12مسلحا من الفصائل "التركمانية" الموالية لتركيا، فيما أصيب 8 عناصر من الجيش السوري.

هذا واصيب قائد عمليات الجيش العربي السوري في محافظة الحسكة اللواء أحمد شريف أحمد والعقيد منيف منصور، إضافة لعنصرين في الجيش السوري بجروح متفاوتة مع كادر قناة "الفضائية السورية" الحكومية، نتيجة سقوط قذيفة أطلقتها الفصائل "التركمانية" التابعة للجيش التركي على محيط قريتي "أمش عفة" و"قبور الفراجنة" شمالي بلدة تل تمر بنحو 10 كيلومتر.

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وبعد فترة زمنية ن العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.