المبعوث الفرنسي يصل إلى بيروت قريبًا

عربي ودولي

بوابة الفجر


تتجنب باريس التدخل في الشؤون المحلية اللبنانية وترفض الانخراط في بازار الأسماء المقترحة لرئاسة الحكومة المقبلة. ومع ذلك، فإن فرنسا ترفض أن تظل سلبية في مواجهة الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية في لبنان.

وقالت مصادر فرنسية رسمية لـ "الشرق الأوسط"، ينبغي على كريستوف فارنو، رئيس قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية أن يصل إلى بيروت قريبًا في مهمة لدعم لبنان على الصعيدين الاقتصادي والمالي.

وأكدت المصادر على ضرورة "التفريق" بين السياسة الفرنسية والسياسة الأمريكية في لبنان.

وأضافت المصادر، باريس تريد دعم بيروت في ملء الفراغ الحالي، مضيفين أن فرنسا تأمل أن يوافق المسؤولون اللبنانيون على تشكيل حكومة قادرة على تلبية المطالب الشعبية وإصدار قوانين ضرورية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والتعهدات التي اتخذت في مؤتمر CEDRE الذي عقد في أبريل الماضي في باريس.

واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في 29 أكتوبر الماضي ردًا على الاحتجاجات الشعبية ضد الطبقة السياسية.

ويبقى مجلس الوزراء في مكانه كقائم بأعمال تصريف في ظل الجهود المتوقفة لتشكيل حكومة جديدة.

وترى باريس أن استقالة الحريري دفعت الأزمة إلى مزيد من التفاقم.

وباختصار، تريد باريس بناء شبكة أمان للبنان مع التركيز على ملء الفراغ الحكومي بسرعة وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المتأخرة وتلبية المطالب المشروعة للشارع.

وقالت مصادر أخرى إن المبعوث الفرنسي يهدف إلى "إرضاء حزب الله" بأنه لم يتم التخطيط لمؤامرة ضد وجوده في لبنان.

وقال المصدر "لا توجد مؤامرات لإضعاف الحزب أو التخلص منه."

وقالت المصادر إنه يجب على جميع الأطراف التنسيق لمواجهة الأزمة الحالية التي تهدد بإزالة النظام النقدي والمالي بأكمله.

وأضاف المصدر "المبعوث لديه مهمة لسد الفجوة والمواقف المتناقضة بين الأطراف اللبنانية على أمل أن توجد الأزمة الحالية."

منذ 17 (أكتوبر)، خضع لبنان للاحتجاجات الضخمة الطائفية التي تطالب بإصلاح كامل للنظام السياسي الذي يقولون إنه فاسد وغير كفء.

مع ارتفاع معدل البطالة بين الشباب بنسبة 30 في المائة، انضم طلاب المدارس بشكل جماعي منذ يوم الأربعاء للمطالبة بدولة أفضل حتى لا يضطروا إلى الهجرة.

عبر لبنان، تظاهر الطلاب خارج مؤسسات الدولة والبنوك بما في ذلك مدينة صيدا الجنوبية وطرابلس في الشمال وبعلبك الشرقية.

ما بدأ كحركة عفوية بلا قيادة أصبح أكثر تنظيمًا في الأيام الأخيرة، مع استهداف المحتجين للمؤسسات التي تعتبر غير فعالة أو فاسدة بشكل خاص.

وبحسب فرانس برس، استقالت الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي، لكن لم تبدأ أي مشاورات رسمية بشأن تشكيل حكومة جديدة، ولا يزال رئيس الوزراء المنتهية ولايته سعد الحريري في منصبه المؤقت.