نعم مسابقات الجمال سبوبة واللى يزعل عنده البحر الكبير

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


 شهيرة النجار

ردود أفعال لطيفة حول مقال العدد الماضى عن كواليس مسابقات ملكات الجمال فى مصر وكيف أن المستفيد الأكبر بل الرئيسى فى الأمر هو منظم المسابقة وأن التجارة فى أحلام الفتيات اللائى يكن غالبا من سن التطلع هى المحور الرئيسى الذى يلعب عليه منظمو تلك المسابقات وفى النهاية لا تفوز إلا من سيأتى وسيجنى من خلفها مصالح مالية وكتبت حرفيا أن المجاملات وعدم الحيادية هى المحور الرئيسى لتلك المسابقات من واقع تجارب كثيرة على مدار سنوات كثيرة عايشت فيها تلك المسابقات، هذه الكلمات لقيت ردود أفعال وحديث كثير من أسر بعض الفتيات اللائى اشتركن على مدار سنوات سابقة ووقع عليهن جور وظلم والحقيقة لا أنكر أننى قلت لبعضهن إننى غير متعاطفة بالمرة مع أحاديثكن لأن الفتاة التى تقدم على الاشتراك فى تلك المسابقات رغم ما يحوم على غالبيتها من كلام رغم ذلك تتقدم يكون لإيجاد فرص للظهور الاجتماعى والواجهات الاجتماعية وبعدين أدخل أنتقد وبالبلدى أتبنى مشاكل البنات يا حرام اللائى يتم ظلمهن بالاستبعاد من تلك المسابقات وعدم اختيارها ليه؟ هو فيه إيه أصلا نتكلم عنه إنه «عين التفاهة» فكل ما سطرته العدد الماضى عن سبوبة مسابقات ملكات الجمال فى مصر تحت أى بند أو أى مسمى المهم هى سبوبة وهى اتفاق غير مكتوب بين المنظم أو المنظمة والمتسابقات على الاستفادة لكن تقسيم التورتة له أصول ومعايير التى لم تفز مثلا استفادت بإقامة فى فنادق على كام صورة واسمها فى صحف والتى فازت بمركز ثانى أو ثالث ستستفيد إعلانات أو شوية هدايا والتى فازت بالمركز الأول استفادات مالية وعينية ويكفيها أنها حاملة اللقب ستستطيع تقديم نفسها به للعالم المحيط بها وإذا كانت من أسرة بسيطة وهذا نادرا جدا حدث فى اختيار ملكة جمال مصر قبل 14 عاما ستنتهز الفرصة وبالبلدى تتشعلق فيها وتقدم عروض أزياء وإعلانات وتمثل وهذا ما حدث مع إحداهن فى تلك الفترة وتزوجت من أحد العاملين بالفن ساعدها فترة على التمثيل لكنه لم يستطع أن يصنع منها نجمة بل اختفت الآن وانزوت عن الأضواء لكن كان لها كاريزما رغم عدم ارستقراطيتها أو على الأقل معرفتها ببعض أصول الإتيكيت فهى تذكرنى بشويكار فى سيدتى الجميلة ونادية لطفى فى دور بائعة الكازوزة التى حولها أحمد مظهر لنجمة سينما، مسابقات الجمال فى مصر فيها الكثير جدا خلف الكواليس الذى يصعب تسطيره لكن السطح كثيرا ما يكون خادعا وفى النهاية هى لقمة عيش وسبوبة تحت شعار ملكة جمال مصر، الكون الشاطئ العنب البلح الشارع، المنطقة ما هى إلا أسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان حتى وإن حاولوا إضفاء الشرعية عليها بالتراخيص والإعلانات وطاقم تحكيم معتبر مصمم أزياء شهير على فنانة معروفة على حد بتاع صحافة بيكون من المطبلاتية لهم على حد بتاع تخسيس فى النهاية الجميع مستفيد يكفى الدعاية المجانية للجميع التى هى الآن بلغة السوق «ماركتنج» كل شخص مشترك يعرف جيدا كيف ومتى يستفيد منها من أول زجاجة الماء الموضوعة على المناضد حتى بوكيه الورد والتاج الذى يوضع على رأس الفائزة.

أعرف حكايات لها العجب عايشتها بنفسى لمنظمات لمسابقات لبسن وصففن شعورهن وأجرين جراحات تجميل شفط دهون بالمجان على حس تلك المسابقات وإقامة علاقات اجتماعية لجمع أموال من أصحاب المصانع والشركات تحت بند اسبونسرز ودعم مالى لا تعد ولا تحصى وتعرف أناس دفعوا حتى يكونوا محكمين فى لجان التحكيم لأن ظهورهم فى ذلك الموضع سيجلب لهم زبائن أكثر ويستطيعون أن يفوزوا على منافسيهم فى هذا المجال مع الأسف الشديد، أضف لذلك معايشتى لمصممى أزياء أرى أن كبيرهم يطلق عليه لقب «خياط» فعلوا المستحيل ليظهروا فى الكادر إما يلبسوا المتسابقات أو يعملوا عرض أزياء لملابس يدعون أنهم مصمموها وهى فى النهاية منحوتة من كتالوجات عالمية لأسماء شهيرة لكن يغيروا فى لون القماش وبعض الإكسسوار وأهه كله بيرزق ومع الأسف الناس بتحب البروباجندا والبعض عايز كدا.