المحكمة العليا في الهند تسمح ببناء معبد هندوسي في موقع متنازع عليه مع المسلمين

عربي ودولي

بوابة الفجر


حكمت المحكمة العليا الهندية، اليوم السبت، لصالح جماعة هندوسية في معركة قانونية طويلة الأمد على موقع ديني عمره قرون، ادعى المسلمون ان الموقع لهم، في حكم يمهد الطريق لبناء معبد هندوسي في الموقع.

كما أصدرت المحكمة العليا تعليماتها بتقديم مجموعة أرض بديلة للمجموعة الإسلامية، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

يدور النزاع حول من يجب أن يسيطر على الأرض التي تقع عليها أنقاض مسجد بابري الذي يعود للقرن السادس عشر، والذي دمره حشد هندوسي في العام 1992.

وأدى هدم مسجد بابري في أيوديا من قبل غوغاء هندوس في عام 1992 إلى أعمال شغب دامية قتل فيها أكثر من ألفي شخص، معظمهم من المسلمين.

ويزعم الهندوس أن معبدا لإلههم رام كان موجودا قبل بناء المسجد وأنهم يريدون بناء معبد جديد في الموقع، في حين يريد المسلمون بناء مسجد جديد.

وتستمر القضية في إثارة توترات بين الغالبية من الهندوس والمسلمين الذين يمثلون حوالي 14 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 3.1 مليار نسمة.

وذكرت تقارير إخبارية، أنه تم نشر ما لا يقل عن أربعة آلاف جندي من قوات شبه عسكرية اتحادية وشرطة محلية مدربين على احتواء أعمال الشغب و30 فرقة لتفكيك القنابل في أيوديا وحولها.

وفي خطوة غير مسبوقة، كان قد عقد قاضى قضاة الهند رانجان جوجوي اجتماعا مع كبار المسؤولين في الإدارة والشرطة في ولاية أوتار براديش يوم الجمعة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وبعد سلسلة من القضايا القانونية بين الطرفين، قررت المحكمة العليا في أغسطس الاستماع إلى الحجج المقدمة، في محاولة لحل النزاع الحاصل بين الطرفين بشأن مسجد بابري الشهير والذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.

عملية هدم المسجد والتي أقدم عليها مجموعة من الهندوس عام 1992 أدت إلى وقوع أعمال الشغب أسفرت عن سقوط نحو 2000 قتيل معظمهم من المسلمين، في إحدى أسوأ فصول العنف الديني في الهند منذ تقسيمها عام 1947.

وأثار الجدل الدامي العديد من التساؤلات حول دور الدين في الدولة العلمانية رسميًا، كما أوردت شبكة "يورونيوز".

في الشهر الماضي، أنهى رئيس القضاة رانجان جوجوي جلسات الاستماع ومن المتوقع أن يصدر حكمه خلال الأسبوعين المقبلين.

ومن المتوقع أن يكون للقرار تأثير كبير على العلاقة المشحونة بين الهندوس والمسلمين، الذين يعدوا أكبر أقلية في الهند، ويشكلون 14٪ من التعداد السكاني للبلاد البالغ 1.3 مليار نسمة.