ميركل: كل خطوة تتخذها طهران لاستئناف برنامجها النووي يصعب الأمور

عربي ودولي

أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل


قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن كل خطوة تتخذها طهران لاستئناف برنامجها النووي يجعل الأمور أكثر صعوبة.


وأوضحت ميركل، خلال تصريحاتها، مساء الخميس، أن أوروبا لم تقرر بعد كيف سترد على قرار إيران استئناف تخصيب اليورانيوم في خرق للقيود المفروضة طبقا للاتفاق النووي.


وقالت إيران اليوم الخميس إنها استأنفت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية تحت الأرض لتقلص أكثر التزامها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في العام الماضي.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج "لم نتخذ قرارا نهائيا بعد. لكن مع كل خطوة تتخذها إيران فإن الموقف يصبح بالطبع أكثر صعوبة".


وكان تعليق تخصيب اليورانيوم في المنشأة التي ظلت سرية لفترة وطويلة، أحد الشروط التي وافقت عليها إيران مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.


 وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني القرار، الثلاثاء، قائلا: إن بلاده ستستأنف أنشطة تخصيب يورانيوم كانت مجمدة.

 

وأوضح الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي الأربعاء أن انتاج اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو تحت الأرض سيبدأ "عند منتصف ليل" الأربعاء الخميس، مشيرا إلى أن نسبة التخصيب في هذه المنشاة ستبلغ 4.5 بالمئة.

 

وقبل انطلاق العملية في فوردو بساعات سحبت إيران اعتماد مفتشة تابعة للأمم المتحدة بعد حادثة وقعت "الأسبوع الماضي" خلال عملية "مراقبة" عند مدخل منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

 

وقال البيان الذي نشر على موقع وكالة الطاقة الذرية الإيرانية إنه خلال عملية المراقبة، تسببت هذه المفتشة في الوكالة الدولية للطاقة النووية "بإطلاق إنذار" ما أثار قلقا من احتمال حيازتها على "مادة مشبوهة".

 

وأضاف البيان أن المفتشة "منعت" من دخول الموقع بدون أن يقول ما إذا عثر فعلا على مادة مشبوهة عليها.

 

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحادث وأنه "تم سحب اعتمادها (المفتشة)".

 

وتابع البيان أن "المفتشة غادرت إيران إلى فيينا" مقر الوكالة دون تحديد جنسيتها أو تاريخ رحيلها.

 

وقالت الوكالة أن "الممثل الايراني لدى الوكالة سيرفع تقريرا كاملا في الحادث" الخميس في فيينا.