الأنبا نيقولا يجيب: هل يوجد كهنوت شرعي لدى المنشقين عن الكنيسة الأرثوذكسية؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "الكهنوت لدى المنشقين عن الكنيسة الأرثوذكسية".

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إن القديس ايريناؤس أسقف ليون في عام (200- 130م) أحد آباء ومعلمي الكنيسة العظماء، وأشهر المدافعين عن الإيمان والعقيدة الأرثوذكسية في عصره، والذي تتلمذ على يدي القديس بوليكاربوس الشهيد، أحد التلامذة المباشرين للقديس الرسول يوحنا الإنجيلي نفسه، قال: " يجب الخضوع للكهنة الذين أقيموا في الكنيسة متسلسلين بحسب الخلافة من الرسل وأخذوا المواهب الحقيقية بمسرة الآب مع الخلافة الأسقفية، أما الباقون الذين لم ينالوا الكهنوت بخلافة رسولية وهم يجتمعون خارج الكنيسة حيثما إتفق، فيجب أن نحسبهم أناسًا مشبوهين وهراطقة أردياء وعصاة ومتعجرفين ومتكبرين ومرائين، وأنهم لا يتعاطون ذلك إلا محبة في المديح".

وأوضح " انطونيو"، أن القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كباذوكية (379-330م) أن نعمة الروح القدس لم تعد عاملة في جماعة الذين إنشقوا عن الكنيسة حيث يقول: "إن الذين قطعوا التسلسل الرسولي لم تبق لهم صلة بالروح القدس. إن الذين إنفصلوا أولًا كانت لديهم نعمة الروح، ولكنهم بانشقاقهم عن الكنيسة أمسوا كالعوام".

وأكد مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، أن تعليم وأقوال الآباء القديسين هذه، تشمل كل جموع الهراطقة والمنشقين عن كنيسة المسيح الجامعة المستقيمة الرأي، عبر التاريخ، سواء أكانوا من ذوي الهرطقات القديمة التي ظهرت في القرون الأولى أم تلك التي ظهرت لاحقًا في القرون الوسطى أو الحديثة.