كيف يشكل الأبناء شخصياتهم؟

السعودية

بوابة الفجر


• كيف يطور الأطفال شخصياتهم؟
يحاول البالغين تكرار البيئة التي اعتادوا العيش فيها عندما كانوا أطفالًا إذا كانت مناسبة. من ناحية أخرى، إذا كانت الظروف التي نشأ فيها الطفل غير مواتية، فسيحاول تجنب المواقف نفسها التي واجهها في الماضي عندما يصبح بالغًا.

هذا هو السبب في أن الطفل الذي تربي علي كثرة الاهتمام يكبر عادةً ليصبح راشدًا يبحث عن اهتمام (لتكرار لظروف الطفولة الجيدة التي كان يعيش فيها) وأيضًا نفس السبب الذي يجعل الفتاة التي نشأت في أسرة منفصلة تتخوف من الثقة بالرجال (هدفها في هذه الحالة هو تجنب تكرار طفولتها البائسة)

إن الطفل يمكن أن يصاب برهاب كائن معين بمجرد مشاهدة رعب والده عندما يتعرض لهذا الشيء.

فكيف يمكن لهاتين النظريتين أن تساعدنا في فهم كيف يطور الأطفال شخصياتهم؟

• يطور الأطفال سمات شخصيتهم عن طريق الاختيار
استنادًا إلى النظريتين السابقتين، سيحاول الطفل دائمًا تجنب أن يصبح مثل والديه غير المواتين وفي الوقت نفسه سيحاول دائمًا أن يكون مثل والده المفضل.

على سبيل المثال، إذا نشأ طفل على يد أحد الوالدين العاجزين، فهناك فرصة كبيرة جدًا لأن يصبح هذا الطفل مهووسًا بالسيطرة يريد أن يتحكم في حياته. اذا رأى الطفل أن والده يتصرف بلا حول ولا قوة آلاف المرات، نتيجة لذلك سيبدأ كره الناس الذين لا حول لهم ولا قوة.

عندما يكبر هذا الطفل سيبذل قصارى جهده ليصبح مسيطرًا حتى لا يكون مثل والده العاجز.

إذا كرهت الفتاة دور والدتها، نتيجة لذلك ستصبح أكثر ارتباطًا بأبيها، فقد تتحول إلى فتاة قاسية تحمل طباع الرجال. تصبح بعض الفتيات مسترجلات نتيجة لإيجاد دور أمهاتهم ممل أو تافه.

• يمكنك تطوير شخصيتك في أي وقت
قد يبدو هذا مربكًا لكثير من الناس لأنه من المؤكد أن هناك بالغين لا حول لهم ولا قوة ترعرعوا على أيدي الآباء العاجزين. لماذا لم يثور هؤلاء الكبار ضد هذا العجز الذي رآه آباؤهم يتصرفون؟

خطوط الإجابة في كلمة واحدة: الشجاعة.
سيبذل البالغ الشجاع قصارى جهده لتفادي تكرار الظروف غير المواتية التي نشأ فيها بينما يستسلم البالغ المخيف ويحاكي سلوك والده حتى لو لم يعجبه. ان السيناريو السابق هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس.

إذا أصبح شخص بالغ غير راضٍ عن شخصيته ولم يفعل شيئًا لتغييره، فسيقوم بتطوير تقدير منخفض جدًا للذات.

الأن الأنباء السارة التي لدي عنك هي أنه يمكن تطوير الشجاعة التي لا يولد بها أحد.

يقضي بعض الأشخاص سنوات من حياتهم وهم يفرون ويعيشون في مناطق راحتهم إلى أن يلتقوا بالشخص المناسب الذي يشجعهم ويحفزهم على أن يصبحوا الأشخاص الذين يرغبون دائمًا في أن يصبحوا.

يتجاهل بعض الأشخاص هذه الفرصة ويفضلون العيش في مناطق راحتهم بينما يستفيد آخرون من هذه الفرصة.

هذه المقالة التي قرأتها للتو هي واحدة من هذه الفرص والقرار النهائي هو كل ما تبذلونه.
هل تريد أن تعيش في منطقة راحتك للأبد؟
أو هل تريد تغيير حياتك إلى الأفضل؟