فيلم "ما لا يقتلك" .. كيف يحول الاغتصاب حيوات ضحاياه

بدأت سينما زاوية عروض اليوم الأول من بانوراما الفيلم الأوروبي، بعرض الفيلم التسجيلي "ما لا يقتلك" للمخرج أليكسي بوكين، انتاج ٢٠١٩.

 

يعرض الفيلم قصص عدة لمجموعة من النساء والرجال تعرضوا في مراحل مختلفة من حياتهم للاغتصاب، يبدأ الفيلم بقصة "أدا" صديقة المخرجة التي كاشفتها بما تعرضت له قبل ٩ أعوام، لتنطلق المخرجة في رحلتها لإقناع عدد من صديقاتها بالحديث عن تجاربهن مع الاغتصاب.

 

تُجري المخرجة حوارات مباشرة مع الضحايا، تحكي فيها كل ضحية عن قصتها مع الاغتصاب، كيف بدأت علاقتها بالمغتصب، ثم تفاصيل واقعة الاغتصاب، وبعدها تأثير الحادثة عليهن.

 

لا يتوقف الفيلم عند النساء بل يعرض قصتين لشابين تعرضا للاغتصاب من رجلين أخرين، وكيف أثر الأمر على علاقاتهما اللاحقة، أحدهما أصبح عنيفًا دون أن يدري، والثاني تحول للعمل في الدعارة، إلى جانب حالة تعرضت للاغتصاب من راهبة تعهدت بتربيتها في طفولتها، وأخرى اغتصبت من مجموعة عنصريين.

 

وتقدم طبيبة نفسية تحليلا لدوافع المغتصبين، حيث تري أن بعضهم تعرض لحادثة مماثلة في صغره، وكيف أنهم ينكرون الحوادث التي يقومون بها أو تمحوها عقولهم، كما تعرض الفارق بين الذنب المتعلق بالفعل، والعار المرتبط بشخصية المغتصب.

 

الفيلم شارك في عدد من المهرجانات الدولية، وجصل على جائزة أكثر الأفلام الطويلة ابتكارًا في المسابقة الدولية بمهرجان فيزيون دو ريال السينمائي الدولي.

 

بانوراما الفيلم الأوروبي فاعلية فنية سنوية تقيمها شركة أفلام مصر العالمية "يوسف شاهين" وتنظمها سينما زاوية، وتعرض خلالها أحدث الانتاجات الأوروبية، وتقدم عروض البانوراما في عدة محافظات: في القاهرة: في سينما زاوية وسينما الزمالك.

 

وتعرض مختارات من الأفلام خارج القاهرة، في عدد من المحافظات، هي الإسكندرية - سينما أمير، الإسماعيلية - سينما دنيا، بورسعيد - سينما أركان المركز الثقافي، عرض واحد في كلٍ من: أسيوط - دمياط -المنصورة - المنيا - قنا - زقازيق.