مالية كفر الزيات يعاني.. الميزانية 36 ألف جنيه والفريق يذهب للمباريات بالمواصلات

الفجر الرياضي

مالية كفر الزيات
مالية كفر الزيات


كما يقول المثل "يولد من رحم معاناة الإنجاز".. هذا ما ينطبق على حال نادي مالية كفر الزيات بإنجازه الصعود للدوري المصري الممتاز ب الموسم الحالي، رغم أزمات مالية كادت تودي بالمالية في هوة الإفلاس!


كان الجميع يُمني النفس بأن تنتهي الأزمات قبل الدخول في معارك الموسم الحالي.


لكن عادت الأمور لنقطة الصفر للنادي الذي يمثل إحدى أكبر مدن محافظة الغربية ودخل النفق المظلم في دوري المظاليم، بداية برحيل المستثمر الذي جاء في بداية الموسم، وتخلي إدارة الشركة عن النادي الذي بات يواجه شبح العودة من حيث أتى سريعًا.


تبدأ القصة من حيث انتهت، حين دخل النادي الموسم الحالي بقائمة تضم 4 لاعبين فقط، بعد هجرة جماعية للاعبيه "الذين صعدوا به للممتاز ب" بعد نهاية عقودهم لعدم حصولهم على مستحقاتهم.


في ظل هذه الهجرة والظروف كانت فترة القيد على مشارف الإغلاق، وكل الأندية قامت بترتيب أوضاعها، فلم يجد النادي أي حل سوى ضم "فتات الأندية" واللاعبين مواليد 97، 98 التي تخلت عنهم الأندية الأخرى لعدم قيدهم في فرق الشباب، وذلك قبل 20 يومًا من نهاية فترة القيد.


وبالتالي دخل نادي مالية كفر الزيات الموسم الجديد بلا فترة تحضير نظرًا لعدم وجود لا الوقت ولا المال لتوفير معسكر للفريق، وبتشكيلة تضم أكثر من 15 لاعبًا من مواليد 97 في حدود الميزانية المحدودة.


ووصلت الحالة في النادي الذي كانت له تجربة في الدوري الممتاز لـ3 مواسم في ستينيات القرن الماضي لما يمكن وصفه مرحلة "الحضيض"، عندما كشف المدير الفني أيمن مجدي أن الفريق كله تحصل على 36 ألف جنيه، أي بحصول كل لاعب على 1300 فقط.


في مباراة الفريق الأخيرة أمام فاركو "الثري"، كان يمكن ببساطة ملاحظة الفارق بين الناديين، فاركو الذي يتمتع بكل الإمكانيات والتجهيزات الرياضية، وبين فريق المالية، الذي يصل عادة للمباريات بالمواصلات العامة، حتى حقائب لاعبيه تحتوي على طقم التدريب واللعب فقط، أي أن اللاعب قد يتعرض لأزمة إن تمزق قميصه.. فقد لا يجد رقمه، علمًا أن تصميم قميصه مستوحى من تصميم قديم لنادي طنطا "ابن بلده"!


رغم كل تلك الظروف والفارق المهول في كل شيء، إلا أن شباب المالية في 3 مباريات أظهروا بأسًا كبيرًا، تمسكًا بفرصة اللعب في فريق أول بعد أن كانوا في فرق الشباب قبل ذلك، فخسروا في مباراتين وتعادلوا في الأخرى أمام غزل المحلة.


وضح التأثر على لاعبي المالية عقب الهزيمة أمام فاركو، فرغم الإجادة الكبيرة والجهد في المباراة، إلا أن فارق الخبرة خانهم، لكن بقت على إدارة النادي والشركة إنقاذ حلم هؤلاء الشباب من مفرمة المظاليم.


ويحتل النادي المركز الحادي عشر برصيد نقطة وحيدة، جمعها من التعادل مع غزل المحلة في أفتتاح دوري القسم الثاني، وتنتظره مواجهة صعبة أمام دمنهور في الجولة الرابعة خارج الديار، يوم الثلاثاء المقبل.


حيث يأمل في الخروج من عنق الزجاجة وجمع النقاط على أمل أن تتحسن الأوضاع في فترة الإنتقالات الشتوية ويأتي الإنقاذ.