الرئيس الصيني: زيارة ماكرون تعزز التعددية والتجارة الحرة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أشاد الزعيم الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعتبارها تعطي دفعة للتعددية والتجارة الحرة، وسط توترات اقتصادية مستمرة مع واشنطن.

بعد مراسم ترحيب في قاعة الشعب الكبرى بوسط بكين، قال شي إن الزعيمين "بعثوا إشارة قوية إلى العالم حول التمسك الثابت بتعددية الأطراف والتجارة الحرة، وكذلك العمل معا لبناء اقتصادات مفتوحة".

في تصريحاته، قال ماكرون إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي "بناء شراكة مستقرة حول القضايا الكبرى في العالم في عالم يزداد فيه عدم الاستقرار".

وأضاف ان "تطوير الوصول إلى الأسواق والشراكات بين شركاتنا هو أولوية".

بدأ ماكرون زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام بالإعلان عن أن الاتحاد الأوروبي قد أبرم اتفاقًا مع الصين لمنع تزوير المنتجات الزراعية مثل النبيذ والجبن. تم توقيع اتفاقيات أخرى اليوم الأربعاء.

تأتي زيارة الزعيم الفرنسي في الوقت المناسب لتخفيف بعض التوترات التي تخنق التجارة العالمية، حيث تخوض الولايات المتحدة والصين معركة مريرة بشأن التعريفات الجمركية ويضغط الاتحاد الأوروبي على الصين للوفاء بالتزاماتها لزيادة واردات المنتجات الزراعية والسلع المصنعة أثناء فتحها سوقها للمنتجات المالية والخدمات الأخرى.

قال مسؤول حكومي صيني في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن الصين وفرنسا وقعتا عقودًا بقيمة 15 مليار دولار خلال زيارة قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون.

تم إبرام صفقات في مجالات الطيران والطاقة والزراعة، بما في ذلك الموافقة على تصدير 20 شركة فرنسية للدواجن ولحم البقر ولحم الخنزير إلى الصين.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء، إن التعاون بين أوروبا والصين بشأن خفض انبعاثات الاحتباس الحراري سيكون "حاسما"، بعد أن قدمت إدارة ترامب أوراقا لسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

الخطوة الأمريكية هي الخطوة الرسمية الأولى في عملية مدتها سنة للخروج من الاتفاق العالمي لمكافحة تغير المناخ، كجزء من استراتيجية أوسع نطاقًا من جانب ترامب للحد من الشريط الأحمر على الصناعة الأمريكية.

لكنه يأتي في وقت يحث فيه العلماء والعديد من حكومات العالم على اتخاذ إجراءات سريعة لتجنب أسوأ آثار الاحتباس الحراري.

تعهدت الصين وفرنسا في قمة مجموعة العشرين لهذا العام "بتحديث" مساهماتهما في مواجهة التغير المناخي بما يتجاوز مساهماتهما الحالية لتعكس "أعلى طموح ممكن".

يشجع اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 الدول على تقديم تعهدات أقوى إذا كانت قادرة على القيام بذلك.

وقال ماكرون في معرض تجاري كبير اثناء تواجده بشنغهاي، بعد خطاب للرئيس الصيني شي جين بينغ، إنه يجب تعزيز الالتزامات. واضاف "إذا كنا نريد الامتثال لاتفاق باريس، فسوف نحتاج في العام المقبل لتعزيز التزاماتنا لخفض الانبعاثات، ويجب علينا تأكيد التزامات جديدة لعامي 2030 و2050".

وتابع قائلا "التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد أمر حاسم.. في العام المقبل، نحتاج، في جدول أعمال التحسين، إلى أن نكون على مستوى المهمة بشكل جماعي".

وفى حديثه مع الصحفيين فى وقت سابق، أعرب مسؤول بالمكتب الرئاسى الفرنسى عن أسفه إزاء هذه الخطوة الأمريكية، وقال إن ماكرون وشى سيؤكدان مجددا التزامهما باتفاق باريس.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "نحن نأسف لهذا، وهذا فقط يجعل الشراكة الفرنسية الصينية بشأن المناخ والتنوع البيولوجي أكثر ضرورة".

وتابع قائلا "النص الذي سيتم توقيعه غدًا يتضمن فقرة حول عدم التراجع عن اتفاقية باريس".