الإمارات تثمن دور السعودية في التوصل لـ"اتفاق الرياض"

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء، ترحيبها باتفاق الرياض، الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

أكدت الإمارات على دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره وأمنه.

كما أشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإمارتية في بيان صادر عنها، بحكمة ملك المملكة العربية السعودية، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التي كان لها الدور المحوري في جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار وإنجاز الاتفاق المهم. 

وثمن البيان الدور الإيجابي والبناء للسعودية على الساحة اليمنية، واصفا المملكة بـ"الركيزة الأساسية للأمن القومي العربي والخليجي". 

وشددت وزارة الخارجية الإماراتية في البيان، على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر، التي تتعرض لها اليمن وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي. 

ودعا البيان إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم اليمن خلال الفترة المقبلة ودعم استقراره والمساهمة في بناء اقتصاده. 

وجددت الإمارات إلتزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والأمن والسلام. 

وأشادت بالتحالف العربي، الذي تقوده السعودية ودوره في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها مجددة التزامها بهذه الشراكة المباركة وهذا التحالف الخير.

هذا ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالعاصمة السعودية، في وقت سابق من اليوم، اتفاق الرياض لتحقيق الاستقرار جنوبي اليمن.

وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي؛ لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".

وينص الاتفاق في ترتيباته السياسية على تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى (24) وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق، على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن.

كما ينص على عودة جميع القوات، التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوماً.

ومن المفترض أن ينهي "اتفاق الرياض" التوتر والتصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية سيطرة قوات الأخير على العاصمة المؤقتة عدن، في العاشر من أغسطس الماضي، عقب معارك مع الجيش اليمني دامت عدة أيام وأسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلاً وإصابة 260 آخرين، بحسب الأمم المتحدة.