الداخلية التركية تهدد بعودة "الدواعش" المقبوض عليهم إلى بلادهم

عربي ودولي

وزير الداخلية التركية
وزير الداخلية التركية



أعلن وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو، مساء اليوم الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية تحقق حاليا مع شقيقة زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، بعد عملية أمنية يوم أمس الإثنين في مدينة إعزاز السورية.

وقال وزير الداخلية التركية في تصريحات صحفية، "تم إلقاء القبض على شقيقة البغدادي، يوم أمس الاثنين، مع زوجها في إعزاز السورية خلال عملية أمنية، وزملاؤنا هناك يجرون تحقيقاتهم"، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول". 

ولم يكشف صويلو، أية تفاصيل عن الجهة، التي تحقق مع شقيقة البغدادي، أو ما أدلت به المقبوض عليها في التحقيقات.

وانتقد وزير الداخلية التركي تصريحات المسؤولين البلجيكيين، عندما قالوا: "ليتم التحقيق مع الدواعش في المكان، الذي ارتكبوا فيه جرمهم"، وقال الوزير: "لماذا لا يتم ترحيل الدواعش إلى دولهم الأوروبية".

وشدد الوزير على أنه في تركيا عازمون على إرسال عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى بلدانهم رغم محاولة حكوماتهم التملص من رعاياهم المنتمين لـ"داعش"، عبر إسقاط الجنسية عنهم.

وتابع الوزير التركي، "ليفعلوا ما يريدون، زملاؤنا يعدون العدة، سنعيد الدواعش إلى بلدانهم. ونحن نعرف كيف سنعيدهم".

وهذه هي المرة الثانية خلال يومين، التي يتحدث فيها الوزير التركي عن إرسال بلاده عناصر "داعش" إلى بلدانهم، سواء أُسقطت الجنسية عنهم أم لا.

وأضاف صويلو: "سوف نرسل عناصر داعش الذين هم في قبضتنا إلى بلدانهم سواء أُسقطت الجنسية عنهم أم لا".

وقال الوزير: إن "هناك ما يقارب من 1200 عنصر من داعش هم في السجون التركية"، لافتا إلى إلقاء القبض على 287 عنصرا من التنظيم، بينهم نساء وأطفال عقب عملية "نبع السلام"، التي أطلقتها تركيا شرق الفرات في سوريا.

وأكد على أنهم يعملون على إحالتهم إلى السلطات القضائية، حيث سيتم إرسالهم إما إلى السجون أو إلى مراكز الترحيل لإعادتهم إلى بلدانهم.

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.