مجلس السيادة السوداني يدعو المجتمع الدولي لتحقيق السلام في أفريقيا الوسطى

عربي ودولي

رئيس مجلس السيادة
رئيس مجلس السيادة في السودان



وجه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، مساء اليوم الإثنين، دعوة إلى الدول الأفريقية والمجتمع الدولي بشكل عام؛ للعب دور فاعل لتحقيق السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأعلن مجلس السيادة السوداني، في بيان صحفي، أن الفريق أول البرهان أكد خلال لقاءه بالقصر الجمهوري في الخرطوم وزيرة الدفاع في أفريقيا الوسطى، ماري نويل كويارا، على "حرص السودان برعاية كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى عبر تكامل الأدوار بين البلدين".

وتابع رئيس المجلس السيادي، "موقف السودان الثابت في التعاون والتنسيق مع دول الجوار والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لتشجيع أطراف الصراع بأفريقيا الوسطي على الالتفاف حول ما تم الاتفاق عليه، في فبراير 2019 بالخرطوم".

هذا وتقوم وزيرة دفاع أفريقيا الوسطى، ماري نويل كويارا، حالياً بزيارة للسودان.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع السودانية، في وقت سابق من اليوم، بأنه تم التوافق بين وزير الدفاع الفريق أول ركن جمال الدين عمر، ونظيرته في أفريقيا الوسطى "على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، ومراجعة الاتفاقيات المشتركة السابقة المتعلقة بتأمين الحدود بواسطة قوات مشتركة بين السودان وتشاد أفريقيا الوسطي".

السودان
مرحلة انتقالية
وفي 21 أغسطس من العام الجاري، بدأت في السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من قوى التغيير والمجلس العسكري.
المجلس السيادي يصدر مرسوم دستوري
وأصدر المجلس السيادي السوداني، مرسوما دستوريا باعتماد 19 وزيرا و6 وزراء دولة فى حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

حمدوك يؤدي اليمين الدستورية
وفي 21 أغسطس الماضي، أدى "حمدوك"، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، في بداية فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.

المسيرة التعليمية
وولد عبد الله حمدوك في كردفان 1956 بالخرطوم، ودرس حتى نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الخرطوم، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في العلوم الاقتصادية في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة.

خبرة تزيد عن 30 عامًا
ويتمتع "حمدوك"، بخبرة تزيد عن 30 عاماً في مجالات التنمية الاقتصادية في أفريقيا، لا سيما في مجالات الحكم والتحليل المؤسساتي وإصلاح القطاع العام والتكامل الإقليمي وإدارة الموارد.

المسيرة المهنية
وبدأت مسيرنه المهنية في عام 1981، فور حصوله على البكالوريوس في الخرطوم. فعمل في وزارتي المالية والزراعة، ونال ثقة المحيطين به، وأصبح مسؤولاً كبيراً في فترة ما بين 1981-1987 ، في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، ثم انتقل في الثمانينيات من القرن الماضي إلى زيمبابوي وعمل في مجال تقديم الخدمات الاستشارية والإدارية لمنظمة العمل الدولية.

وفي عام 1995، أصبح كبير المستشارين الفنيين في المنظمة بجنوب أفريقيا وموزامبيق، كما شغل في وقت سابق منصب كبير المستشارين التقنيين في الفترة ما بين 1995- 1997، في منظمة العمل الدولية بزيمبابوي، وعمل خبيراً للسياسات الاقتصادية، في الفترة ما بين 1997 - 2001، في مصرف التنمية الأفريقي في ساحل العاج. 
ومنذ عام 2001، ترأس "حمدوك"، مجموعة من أنشطة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، مثل إدارة سياسات التنمية، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا والتكامل الإقليمي، والحكم والإدارة العامة.

وفي الفترة ما بين 2003 -2008 شغل منصب المدير الإقليمي لاتحاد أفريقيا والشرق الأوسط، وقد طلب منه عمر البشير، رئيس السودان السابق، تولي وزارة المالية لكنه رفض ذلك، وبعد الإطاحة بالبشير، عاد إلى البلاد، ولكن ليكون رئيساً للوزراء وليس وزيراً المالية.