متحدث الخارجية العراقية يعلن تعرضه لمحاولة اعتداء من المتظاهرين

عربي ودولي

المتحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم الخارجية العراقية



صرح أحمد الصحاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، مساء اليوم الاثنين، بأنه تعرض لمحاولة اعتداء من قبل المتظاهرين، خلال مغادرته مقر وزارة الخارجية في بغداد.

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، إن "مجموعة من المتظاهرين حاصروا السيارة، التي كانت تقلني بعد خروجي من وزارة الخارجية وحاولوا فتح الأبواب"، مضيفاً "خروجي من وزارة الخارجية كان باتجاه منطقة الصالحية".

هذا وكان هناك المئات من المتظاهرين يتواجدون في منطقة العلاوي بجانب الكرخ، في محاولة جديدة لإقتحام المنطقة الخضراء المحصنة، التي تتخذها الحكومة مقر لها.

وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، أفاد في وقت سابق، بارتفاع حصيلة العنف بحق المتظاهرين، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، إلى أكثر من 250 قتيلاً، و11 ألف جريحاً.

ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر، لم تتوقف محاولات المحتجين من اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفر عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات حفظ الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.

ودخلت التظاهرات العراقية، يومها الـ11 حتى الآن، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، مطالبين إقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، ومحاكمة المفسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، واستهدافهم، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي أممي.

هذا واندلعت احتجاجات، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.

وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة، واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي.

وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.