رئيس الوزراء الإثيوبي يكشف عن عدد ضحايا الاحتجاجات

عربي ودولي

تظاهرات إثيوبيا
تظاهرات إثيوبيا



صرح أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، مساء اليوم الأحد، بارتفاع عدد قتلى احتجاجات التي نشبت في البلاد خلال شهر أكتوبر الماضي، ليصل عدد الضحايا إلى 86 قتيلا.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي، المواطنين إلى "مقاومة القوى التي تهدد بوقف تقدم البلاد"، فيما علق بابا الفاتيكان فرنسيس على الأحداث، معربا عن "ألمه".

وأوضح أبي أحمد: "يتعين علينا وقف هذه القوى التي تحاول جرنا خطوتين إلى الوراء، كلما تحركنا خطوة إلى الأمام"، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز" الإخبارية.

وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي، أن معظم القتلى من العرقين الأمهري وأورومو، مضيفا أنهم من المسلمين والمسيحيين.

وكان أنصار الناشط جوهر محمد قد خرجوا إلى الشوارع يومي 23 و24 أكتوبر للاحتجاج، بعد أن قال إن الشرطة طوقت منزله في العاصمة أديس أبابا، وحاولت سحب حراسه.

هذا وعلق البابا فرنسيس على الأحداث، بالقول إنه "يشعر بالألم بسبب أعمال العنف الأخيرة ضد المسيحيين الأرثوذكس في إثيوبيا"، وذلك في رسالة الأحد في ساحة القديس بطرس بعد القداس التقليدي.

وأضاف بابا الفاتيكان: "إني أشعر بالحزن للعنف ضد المسيحيين في الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، (...)، أعبر عن قربي من هذه الكنيسة الحبيبة وبطريركها، الأخ العزيز أبونا ماتياس".

ودعا بابا الفاتيكان المؤمنين إلى الصلاة "من أجل جميع ضحايا العنف على هذه الأرض".

ونددت الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية برد فعل الحكومة قبل أسبوع، مؤكدة على أنها "فشلت في واجبها لحماية الناس".

ويشكل الأرثوذكس نحو 43 بالمئة من 110 ملايين إثيوبي، فيما تبلغ نسبة المسلمين 34 في المئة، والبروتستانت 20 في المئة.

وقال متحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية لوكالة فرانس برس، إن 52 من الأرثوذكس، بينهم اثنان من الأساقفة، كانوا بين ضحايا أعمال العنف.

أما الموظفة لدى منظمة العفو الدولية، فصيحة تقلا، قالت: إن "هناك متظاهرين هاجموا 3 كنائس أرثوذكسية وأحد المساجد"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وكان رئيس الوزراء، قد قال في أوّل تصريح له منذ اندلاع المواجهات، إنّ "الأزمة التي نعيشها قد تزداد إذا لم يتّحد الأثيوبيّون"، مضيفاً "سنعمل بلا كلل لضمان تحقيق العدالة وتقديم الجناة للعدالة".

وأشار إلى أنّ هناك محاولة لتحويل الأزمة الحاليّة إلى أزمة عرقيّة ودينيّة.