قوات سوريا الديمقراطية تستعيد 8 قرى من القوات الموالية لتركيا شمال البلاد

عربي ودولي

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية



استعادت قوات سوريا الديمقراطية "فسد"، 8 قرى جديدة من القوات الموالية لتركيا شمال سوريا، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، مساء اليوم السبت.

ونقل المرصد السوري، عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، قولها إن "قوات سوريا الديمقراطية استعادت السيطرة على القرى الثمانية، بعد أن كانت فقدتها خلال المواجهات مع الجيش الوطني خلال الشهر الماضي"، والقرى هي داودية، والسعيد، وريحانة، والسويدية، وكنبهر، وعبوش، وأم شعيفة، وفيصلية.

وأضافت المصادر أن الاشتباكات لا تزال جارية بين مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" والقوات الموالية لأنقرة.

وأشار المرصد إلى أن " قوات سوريا الديمقراطية تحاول التقدم على حساب الجيش الوطني في ريف تل تمر، إضافة إلى دخول قوات من مدينة القامشلي، بعد تأمين المدينة من خلال تواجد القوات الروسية وكذلك الأمريكية فيها".

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

ثم بعد ذلك توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.