سياسي يمني يكشف لـ "الفجر" أسباب تأجيل التوقيع بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال الناشط السياسي اليمني عبدالله عمر باوزير، إن تأجيل التوقيع بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي لأسباب تنظيمية ليس إلا.

وأضاف في تصريحات خاصة لــــــــ" الفجر"، بأن الأشقاء في المملكة العربية السعودية نجحوا بعد جهد مضني في التوصل إلي إتفاقية بين الشرعية والانتقالي الجنوبي رغم الهوة بينهما بعد معارك عدن و أبين بين الطرفين، ودون شك أنكم قد اطلعتم على المسودة الموقعة بالأحرف الأولى.

وتابع، أنه لقى الإتفاق ترحيب واسع بين قيادات الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة اليمنية وأيضا الممثلة في الانتقالي، وفي تقدير الجميع أن إمكانية تحويل الإتفاق إلي أرضية يمكن أن تتوحد عليها أغلبية القوى السياسية و الاجتماعية في إتجاه هدف محدد وهو دحر الانقلاب و التدخل الفارسي، وبالتالي إرغام الحوثيين إلي القبول بمخرجات الحوار الوطنى كمكون سياسي خاضع لسيادة الشعب من خلال صندوق الاقتراع الأمر الذي لن يحصل من خلاله الانقلابيين على أكثر من حجمهم، على أن يتلوا ذلك مؤتمر وطني لمراجعة سياسية لكل ما أدى إلي تمكين هذه الفئة من تحويل انقلابهم إلي قوة جهوية -عسكرية و قبلية وأخذ نتائج تلك المراجعة وإلزام الحوثين بها لكي لا يتحولوا إلى لعب حزب الله اللبناني في اليمن، ذاك من جهة ومن جهة أخرى توسيع دائرة مناقشة القضية الجنوبية من خلال مشاركة مختلف القوى الجنوبية المستقلة والممثلة في أحزاب التوافق الحكومي وكذا القوى المجتمعية لوضع تصورات الجنوبيين للدولة الاتحادية القادمة..وهذا لن يتم دون وحدة القوى الرافضة للانقلاب.

وقال على أي حال قدمت وفود مكونات محلية اجتماعية و أخرى سياسية من إقليمي الجنوب لحضور مراسم التوقيع، ودون شك ستتم تنظيم لقاءات بينها و ربما أفضت إلي مؤتمر جنوبي لمهام قادمة وفي مقدمتها إعادة صياغة الدولة و الدستور الجديد لدولة اتحادية، وترتيب قدوم هذه الوفود كان أحد أسباب التأجيل بالإضافة إلي مشاركة المنظمات الإقليمية و المجتمع الدولي الخ، لا لأسباب أخرى بما في ذلك افتعال البعض معارك ذات طابع مناطقي -قبلي في إقليم عدن، والتي اعتبرتها أجهزة أعلام خليجية رفضا للاتفاق، الجميع يتطلع إلي توقيع الاتفاقية و الشروع في حوارات لبناء دولة اتحادية.