أوامر اعتقال بحق مسؤولين في العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت لجنة النزاهة، وهي كيان مرتبط بالقضاء العراقي، إن أوامر الاعتقال صدرت للقبض واستدعاء 60 مسؤولًا عراقيًا بتهمة الفساد.

وذكر بيان صادر عن اللجنة أن المذكرات استهدفت الوزراء والوزراء السابقين، وعدة أعضاء في البرلمان، بالإضافة إلى المحافظين والمسؤولين المحليين.

ووفقا للبيان، تم استدعاء وزير وخمسة مشرعين ووزيرين سابقين.

وهذه هي الموجة الثانية من إعلان أوامر الاعتقال منذ أكتوبر عندما واجه 38 مسؤولًا مزاعم بالاحتيال.

وقال موسى فرج، رئيس اللجنة السابق لـ "الشرق": "أحد الأسباب الرئيسية لكل هذا الفساد المتفشي في البلاد هو الحصص الطائفية والإثنية، التي جعلت الكتل تستأجر مسؤولين في المناصب الحكومية الأكثر أهمية على أساس الولاء، وليس الكفاءة".

وكانت المحكمة الفيدرالية العليا قد أعطت الاحتجاجات مزيدًا من الشرعية في مطالبتها بإلغاء الحصص في المناصب العليا، والتي هي حجر الزاوية للفساد، في قرار اتخذته قبل أسبوع.

وقضت المحكمة بأن الفقرة 6 من قرار البرلمان رقم 44 لعام 2008، والتي تم اعتمادها في 24 ديسمبر 2008، غير دستورية. وأعطى القرار غطاء قانونيًا للتعيينات الطائفية والحزبية.

وأشاد فرج بهذه الخطوة، قائلًا إنها ستنهي التوظيف الفاسد. وأضاف أنه يعني أيضًا أن المواعيد التي تم إجراؤها وفقًا للقرار أصبحت لاغية وباطلة.

وبدأت الاحتجاجات العراقية في 1 أكتوبر 2019، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجًا على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة.

ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة. وندّد المتظاهرين أيضًا بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.

وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 275 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلًا على اعتقال العديد من المحتجين وأيضًا قطع شبكة الانترنت.

وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم داعش في ديسمبر 2017. وتأجلت التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسي، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر.

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصًا وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين. ولقد أطلق صاروخ كاتيوشا فسقط على المنطقة الخضراء ببغداد في يوم 30 أكتوبر وقتل رجل أمن واحد.

وأعلنت المفوضية مساء الأربعاء 30 أكتوبر عن أرتفاع حصيلة أعداد المصابين في المظاهرات على مدار الاسبوع الماضي إلى أكثر من مائة قتيل وخمسة آلاف جريح.