ما لا تعرفه عن رئيس هيئة الأرصاد الجوية الجديد

العدد الأسبوعي

محررك الفجر مع رئيس
محررك الفجر مع رئيس هيئة الأرصاد


حاصل على دكتوراه فى علم الفلك من أوروبا وعاش 10 سنوات هناك.. صعيدي يعمل فى هيئة الأرصاد منذ 93 ولديه 7 أبناء


قال الدكتور أشرف صابر، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنه وخبراء الهيئة يعملون على مدار اليوم، حتى إن عمله لا ينتهى بمجرد مغادرته المكتب ووصوله منزله، إذ يمتلك داخل بيته معمل تحليلات جوية، يباشر من خلاله أى طوارئ فى الحالة الجوية.

وأضاف خلال حواره مع «الفجر»، أن اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان «الإرهابية»، استغلت تصريحات وكالة «ناسا» الأمريكية، بخصوص الأعاصير لترويع الشعب المصرى، وهذا ما تصدت له الهيئة العامة للأرصاد الجوية بقوة خلال الفترة الماضية.

■ بداية.. نريد أن نتعرف عليك؟

- اسمى أشرف صابر، صعيدى المنشأ، وتحديدا من محافظة سوهاج، لدى ٧ أبناء، وعملت فى الهيئة منذ عام ١٩٩٣، كما عملت لمدة ١٠ سنوات فى أوروبا، وحصلت هناك على الدكتوراه والماجستير، وأعمل ٢٤ ساعة فى اليوم تقريبا، فعملى لا ينتهى حتى بعد وصولى للمنزل، إذ لدى معمل تحليلات جوية، أباشر من خلاله أى طوارئ فى الحالة الجوية.

■ كيف تمكنت من إدارة أزمة الإعصار الماضية؟

- أذهب إلى عملى يوميا فى تمام السابعة صباحا، أتابع فى البداية توقعات الأرصاد لليوم التالى، كما أرصد الحالة الجوية حتى وقت العاشرة مساء، وفى حالة الأزمات يضطر جميع العاملين تقريبا إلى المبيت فى الهيئة.

وأثناء أزمة الإعصار الماضية استمر العمل فى الهيئة لمدة ٧٢ ساعة متواصلة، مع متابعة مستمرة لحالة المنخفض، حتى إننى لم أستطع رؤية أبنائى خلال الأسبوع الماضى سوى ثلاث مرات فقط، وكذلك الوضع مع عدد كبير من العاملين فى «الأرصاد الجوية».

■ ما ردك على تصريحات وكالة ناسا الأخيرة عن الطقس المصرى؟

- تلك التصريحات كانت بمثابة معركة حقيقية بين الهيئة والوكالة الأمريكية، فى ظل وجود مخطط من قبل منصات الإخوان لترويع الشعب المصرى وضرب السياحة، بعد استغلال تلك التصريحات، لكن فى النهاية ربحت الهيئة المعركة، وذلك لإامتلاكها أفضل خبراء وعلماء للأرصاد الجوية على مستوى العالم، بالإضافة إلى الأجهزة التى تزودت بها الهيئة حديثا، والتى جعلت منها منافساً قوياً على ساحات الرصد الجوى.

■ هل نحن معرضون فعلا للأعاصير؟

- قطعا لا، فمصر خارج الدول المصابة بالأعاصير، خاصة أن الإعصار له شروط يجب توافرها فى الأجواء التى يصيبها، إذ لابد من تكونها فوق مسطحات المحيطات، ونحن لا نمتلكها، علاوة على تكونه فوق خطى عرض 15 شمال وجنوب خط الإستواء، كما يلزم أن تتراوح درجة حرارة المحيط ما بين 27 أو 28 درجة مئوية.

أما أسباب انقلابات الأجواء فى المنخفض الماضى، فترجع للخلط بين المنخفض الذى أصاب مصر و تيار هوائى بارد، ما أدى الى تكون السحب المنخفضة والرعدية، التى أدت إلى هطول الأمطار الغزيرة، وتحول تلك السحب إلى نوعية «السحب الركامية»، التى تتسبب فى الرياح الشديدة و تقلب الأحوال الجوية.

■ تصريحك عن المنخفض «حمادة» أثار جدلا.. لماذا؟

- كما قلت، كان هناك مخطط لترويع الشعب المصرى، من خلال تصريحات وكالة ناسا، وعبرت عن الإعصار المدعين عليه بضرب مصر عن طريق السخرية، بأن اسمه «حمادة»، لضعفه، حيث اعتادت مصر على استقبال ذلك المنخفض مرة كل عام، ولكن ما حدث أنه تقدم بموعده، ليأتى فى الخريف بدلا من الشتاء، كما صاحبته تيارات معاكسة، الأمر الذى أدى الى سوء الأحوال الجوية فى الأيام الماضية.

■ ماذا ينقص هيئة الأرصاد الجوية؟

- الهيئة إقليمية من الطراز الأول، بالنسبة للقارة الإفريقية، والتطور لدينا كبير، حيث نعتمد على الأقمار الصناعية فى عمليات الرصد، بالإضافة إلى الوسائل الحديثة المستخدمة لمعرفة حالة الجو.

أما ما ينقصنا، فنحن نحتاج رادارات الرصد التى تحدد شدة المطر ونوعيته بدقة عالية، وبالفعل هناك مناقصة لاستيراد تلك الأجهزة، والتى يقدر ثمنها بـ182 مليون جنيه، تقسم على ثلاثة رادارات و30 محطة رصد وجهاز للتنبؤات.

■ ما الحل الأمثل للتعامل مع التغيرات المناخية التى تعيشها البلاد؟

- لابد أن نتعايش مع التغيرات المناخية، ونرصد ميزانية كاملة، تخصص لإتقاء شرها، مثل بنية تحتية قوية، مستعدة لاستقبال الأمطار الغزيرة المتوقع أن تستقبلها مصر، وسط التقلبات المناخية بالسنوات المقبلة، التى أدت إلى زيادة الرياح الرملية والعواصف الرعدية ومعدلات الأمطار، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة عن المعتاد صيفا، فهذا الملف صعب للغاية، وأنا شخصيا أثق فى قدرة وزارة البيئة على التعامل معه.