البابا فرنسيس: القداسة هي أن نعيش ملء الشركة مع الله

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، أن يذكرنا عيد جميع القديسين بأننا مدعوون جميعًا إلى القداسة. 

وأوضح" فرنسيس" في كلمته، أمس الجمعة، خلال الاحتفال بعيد جميع القديسين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إنّ قديسي وقديسات كل زمن، والذين نحتفل بهم جميعًا اليوم معًا، ليسوا مجرّد علامات أو كائنات بشريّة بعيدة ولا يمكن بلوغها، بل على العكس إنهم أشخاص عاشوا حياة طبيعية،مؤكدا بانهم قد اختبروا تعب الحياة اليومية بنجاحاتها وفشلها ووجدوا في الرب القوّة لكي ينهضوا مجدّدًا على الدوام ويتابعوا المسيرة. 

وأشار إلى أن القداسة هي هدف لا يمكننا تحقيقه بفضل قوانا الشخصية وحسب، بل هي ثمرة نعمة الله وجوابنا الحر عليها، وبالتالي فالقداسة هي عطية ودعوة.

وأضاف أن نعمة من الله يكونها أي عطية منه، فهي شيء لا يمكننا شراؤه أو مقايضته، ولكننا نقبله مشاركين هكذا في الحياة الإلهية عينها بواسطة الروح القدس الذي يسكن فينا منذ يوم معموديتنا. 

ولفت الى أن الأمر بتعلق بأن ننضج أكثر في الإدراك بأننا قد طُعِّمنا في المسيح، كالغصن المتّحد بالكرمة، ولذلك يمكننا وعلينا أن نعيش معه وفيه كأبناء لله، مؤكدا ان القداسة هي أن نعيش ملء الشركة مع الله منذ الآن خلال حجنا الأرضي.

وتابع: أن القديسين الذين نحتفل بهم اليوم في الليتورجية هم إخوة وأخوات قد اعترفوا بأنهم يحتاجون في حياتهم لذلك النور الإلهي مستسلمين له بثقة، مؤكدا بانهم الآن أمام عرش الله ينشدون مجده إلى الأبد، كما انهم يشكلون "المدينة المقدّسة" التي ننظر إليها برجاء، كهدفنا النهائي فيما لا نزال حجّاجًا في "المدينة الأرضية"، تتعبنا قساوة المسيرة، لافتا إلى ان حياتهم ننظر بان نحن مدعوون للتشبه بهم ومن بينهم نجد العديد من شهود قداسة "الأشخاص الذين يعيشون بقربنا وهم انعكاس لحضور الله". (الإرشاد الرسولي "إفرحوا وابتهجوا"، عدد ٧).