لبنان: المحتجون يضغطون على الأحزاب السياسية للإسراع بتشكيل الحكومة

عربي ودولي

بوابة الفجر


قد وضعت احتجاجات متفرقة وتوتر الشارع مستمر في جميع أنحاء لبنان ضغطًا إضافيًا على الأحزاب السياسية لبدء الاتصالات الهادفة الى تشكيل "حكومة انقاذ" قادرة على الاستماع إلى مطالب الشعب بعد استقالة سعد الحريري رئيس الوزراء.

وجاءت مصادر صرح بها الشرق الأوسط أن معظم الأحزاب تضغط لتشكيل حكومة أصغر لكنها لم تتفق بعد على الشخصية السنية التي ستتولى رئاستها.

وقالت المصادر، إن جميع الأطراف تتفق على أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون مختلفة عن الحكومة التي يرأسها الحريري، الذي استقال بعد 13 يومًا من الاحتجاجات الجماهيرية التي اجتاحت البلاد.

وبعد تحقيق النصر الأول في إسقاط الحكومة، يطالب المتظاهرون الآن باتخاذ تدابير سريعة لتشكيل الحكومة الجديدة، واللجوء إلى إغلاق الطرق على الرغم من محاولات الجيش اللبناني المتكررة لفتح الطرق السريعة الرئيسية.

وأسفرت الاشتباكات مع الجيش في صيدا عن إصابة شخص واحد عندما أغلق المتظاهرون الطريق بالقرب من فرع البنك المركزي في المدينة الجنوبية.

وفي بيروت، جلس بعض المتظاهرين على الأرض في شارع مار إلياس، بينما اقتحم آخرون مقر جمعية البنوك في لبنان في وسط المدينة للاحتجاج على السياسات المصرفية الجديدة.

كما نظمت مجموعة من المتظاهرين مظاهرة بالقرب من القصر الرئاسي في بعبدا، مما أعطى الأحزاب السياسية مهلة أسبوعين لتشكيل حكومة جديدة.

ودفعت الاحتجاجات المستمرة عدة أحزاب إلى إعلان رؤيتها للحكومة المقبلة.

ودعا قائد القوات اللبنانية سمير جعجع إلى "حكومة الخلاص"، المؤلفة من المستقلين والخبراء.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه يجب تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن وأن تستمع إلى مطالب الشعب.

وفي خطابه المتلفز، أكد نصر الله على أن الحكومة يجب أن تعمل لاستعادة ثقة الناس وأن تكون شفافة.

وبدأت الاحتجاجات اللبنانية الغير طائفية في جميع أنحاء البلاد ردًا على فشل الحكومة لإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي قد تلوح في الأفق على مدى العام الماضي.

ويشتبه في أن السبب المباشر للاحتجاجات كان بسبب الضرائب المخططة على البنزين والتبغ والمكالمات الهاتفية عبر الإنترنت مثل "الواتس اب، مع اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد بعد محادثات مجلس الوزراء حول الضرائب.