"السيستاني" يعلن دعمه لمطالب متظاهري العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر



أكد المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، آية الله علي السيستاني، مساء اليوم الخميس، على دعمه وتأييده للمطالب الإصلاحية للمتظاهرين السلميين، وعدم تفريقه بين جميع المطالبين بالإصلاح على اختلاف توجهاتهم.

وأوضحت وكالة الأنباء العراقية على "تليجرام"، نقلا عن مصدر مسؤول بمكتب المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، أن "المرجعية الدينية تؤكد على أن المشاركة في التظاهرات السلمية حق لجميع العراقيين".

وطالبت المرجعية، بعدم استغلال اسمها أو رفع صورها من قبل أي مجاميع مشاركة في المظاهرات من أنصار القوى السياسية أو غيرها.

وأعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في وقت سابق من اليوم، أن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، وافق على تقديم استقالته في ظل الالتزام بالسياقات الدستورية والقانونية شرط تجنب أي فراغ دستوري.

وصرح الرئيس العراقي، في مؤتمر صحفي، بعد لقاء مع رؤساء عدة كتل برلمانية عراقية: "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أبدى موافقته على تقديم استقالته، طالبا من الكتل السياسية التفاهم على بديل مقبول، وذلك في ظل الالتزام بالسياقات الدستورية والقانونية وبما يمنع حدوث فراغ دستوري".

وفي سياق متصل، تعهد صالح بإجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون انتخابي "جديد مقنع للشعب" واستبدال مفوضية الانتخابات بمفوضية مستقلة "حقا".

وتشهد العراق احتجاجات منذ مطلع أكتوبر الجاري، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق؛ احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.

وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.