بعد دعوة الملك سلمان.. طلاب الجوف يؤدون صلاة الاستسقاء

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أدى طلاب مدارس منطقة الجوف، اليوم الخميس، صلاة الاستسقاء مع معلميهم في مدارسهم.

وجاء ذلك تأسيًا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء عند حاجة البلاد والعباد إلى نزول المطر، وتنفيذًا للأمر السامي الكريم بإقامة صلاة الاستسقاء.

وحثَّ معلمو التربية الإسلامية في خطبهم على أهمية طاعة الله والتقرب إليه، وأوضحوا أهمية الحاجة للمطر، وأنه نعمة من الله يجب شكرها.

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة.

وصدر عن الديوان الملكي البيان التالي:-

( بيان من الديوان الملكي )

تأسيًا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس القادم الموافق 3 من شهر ربيع الأول 1441هـ حسب تقويم أم القرى، فعلى الجميع أن يكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم، لعل الله أن يفرج عنا وييسر لنا ما نرجو، وينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة، عملًا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإظهارًا للافتقار إلى الله جل وعلا، مع الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه.

نسأل الله جلت قدرته أن يرحم البلاد والعباد، وأن يستجيب دعاء عباده، وأن يجعل ما يُنزله رحمة لهم ومتاعًا إلى حين، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وتعتبر صلاة الاستسقاء من السنن المؤكدة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والتى تشبه صلاة العيد من حيث عدد الركعات التى تتضمنها والجهر بالقراءة وفى التكبيرات الخاصة بكلا منهما، ويؤديها الرجال والنساء جميعًا عند حاجتهم للماء، ويسنّ فيها الجماعة، إلّا أنّها تصحّ من المنفرد كذلك، كما يسنّ لها أن تؤدّى في الصحراء، ويصحّ أداؤها في المسجد أيضًا، إلّا أنّها إن أقيمت في جماعةٍ في الصحراء كان ذلك أكمل فيها، وأبلغ في الخشوع والخضوع، كما يكون في ذلك تواضع أكبر لله تعالى.


وقت صلاة الإستسقاء
يجوز أداء صلاة الاستسقاء في أي وقتٍ من الأوقات، ما عدا الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، وأفضل وقتها بعد طلوع الشمس بمقدار رمحٍ، أي بعد طلوع الشمس بربع ساعةٍ تقريبًا، إلى حين الزوال، ويسنّ للمسلمين في خروجهم إلى صلاة الاستسقاء أن يخرجوا متذلّلين، ومتواضعين، ومتبذّلين، ويُظهروا كمال الافتقار لله عزّ وجلّ، والحاجة له، ولهذا فإنّ التجمّل والتزيّن لصلاة الاستسقاء غير مشروعٍ.

كيفية أداء صلاة الاستسقاء
اتفق جميع العلماء القائلين بمشروعية صلاة الاستسقاء على أنّها تؤدّى ركعتان، إلّا أنّهم اختلفوا في صفة أدائها، وذهبوا في ذلك إلى رأيين اثنين، بيانهما كالآتي:

- الرأي الأول: أنّ صلاة الاستسقاء تؤدّى على ذات الصفة التي تؤدّى بها صلاة العيد، فيكبّر الإمام في الركعة الأولى منها سبع تكبيراتٍ، وفي الركعة الثانية خمس تكبيراتٍ، وهذا قول الشافعية، والحنابلة، وسعيد بن المسيب، وعمر بن عبد العزيز، واستدلوا لقولهم بحديث عبد الله بن عباس عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حين قال: (خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للاستسقاء مُتبذِّلًا مُتواضعًا وصلَّى رَكْعتينِ كما كانَ يصلِّي في العيدِ).

- الرأي الثاني: أنّ صلاة الاستسقاء تصلّى ركعتين، كهيئة ركعتي النافلة ومطلق التطوّع، وهذا قول المالكية، والأوزاعي، وأبو ثور، وإسحاق، واستدلوا لقولهم بما ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيما رواه عنه عبد الله بن زيد، حين قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استسقى فصلَّى ركعتينِ)، ففي هذا الحديث ونحوه لم يذكر الرواة التكبيرات في صلاة الاستسقاء، ممّا يدلّ على أنّها كصلاة النفل والتطوع.

واتفقت جميع المذاهب على أنّ صلاة الاستسقاء تؤدّى جهريةً كسائر الصلوات التي تُشرع فيها الخطب، لأنّ الناس إنّما اجتمعوا لها ليسمعوا، وللإمام أن يقرأ فيها ما شاء له من القرآن الكريم، إلّا أنّ الأولى والأفضل أن يقرأ بما يقرأ في صلاة العيد، فيقرأ فيها سورتي ق ونوح، أو الأعلى والغاشية، أو الأعلى والشمس، ولا تفسد صلاة الاستسقاء بحذف التكبيرات، أو الإنقاص منها، أو الزيادة عليها، ولو ترك الإمام بعض التكبيرات فلا يسجد لذلك سجود السهو.

دعاء صلاة الإستسقاء
- اللهمّ اسقنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل

- اللهمّ اسقِ عِبادك وبهائِمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت

- اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا

- اللهم جللنا سحابا كثيفا، قصيفا دلوقا، ضحوكا تمطرنا منه رذاذا، قطقطا، سجلا، ياذا الجلال والاكرام

- اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا غدقا مجللا عاما، طبقا سحا، ائما، اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين

- اللهم إن بالعباد والبلاد، والبهائم، والخلق من اللاواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك. اللهم أنبت لنا الزرع. وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الارض

- اللهم ارفع عنا الجهد، والجوع والعري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك

- اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا

- اللهم أسقنا غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا غدقًا مجللًا صحا طبقًا عامًا نافعًا غير ضار، تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله يا ربِّ بلاغًا للحاضر والباد

- اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، وأسقنا من بركاته “. ويلح في الدعاء، ويكرر بالدعاء: اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.