رئيس أساقفة سبسطية في الذكرى الـ63 لمجزرة كفر قاسم: لن ننسى شهدائنا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بمناسبة الذكرى ال63 لمجزرة كفر قاسم: كفلسطينيين لن ننسى هذه الجرائم التي نفذتها العصابات الصهيونية في اطار سياسة كان هدفها التطهير العرقي فمجزرة كفر قاسم نفذتها هذه العصابات الاجرامية الصهيونية عام 1956 وادت هذه الجريمة الى استشهاد 49 مدنيا فلسطينيا وجرح نحو 18 بينهم نساء واطفال.

وأضاف أن هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني انما هي تطهير عرقي وجرائم بحق الانسانية لا تسقط بالتقادم.

وتابع: لن ينسى شعبنا هذه الجرائم التي ارتكبت منذ النكبة والتي كان هدفها هو الغاء الحضور الفلسطيني في هذه الارض المقدسة وطرد السكان الاصليين من قراهم ومن منازلهم لكي يأتي مكانهم اناس مستوردون من سائر ارجاء العالم،الفلسطينيون هم ابناء هذه الارض المقدسة الاصليين ومهما طال الزمان لا بد للحق ان يعود الى اصحابه، فكل ظلم في هذا العالم له بداية وله نهاية ولا يمكن لاي ظلم ان يبقى وان يستديم، كل التحية لشهداء مجزرة كفرقاسم وكل التحية لاهلنا في كفرقاسم والذين يحيون ذكرى هذه المجزرة في كل عام لكي يقولوا للعالم بأسره ونحن معهم في ذلك بأن دماء ابناء شعبنا ليست رخيصة وشهدائنا ليسوا ارقاما بل هم رموز البطولة والاباء والتشبث بالارض والهوية.

وقد جاءت كلمات المطران اليوم لدى استقباله وفدا من بلدة كفرقاسم في المثلث والذين يقومون بجولة في القدس القديمة.

كما دعا المطران عطا الله حنا إلى عقد لقاء وطني شامل في أجندته نقطة واحدة ووحيدة وهي انهاء الأنقسامات والتصدعات في الجسد الفلسطيني الواحد مؤكدا أنه قد بات من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى عقد مؤتمر وطني شامل من هذا النوع تشارك فيه كافة الفصائل والاحزاب والشخصيات الوطنية والأعتبارية والدينية بهدف العمل معا وسويا على وقف حد لهذا النزيف الذي الم بالجسد الفلسطيني والذي لا يستفيد منه الا أعداءنا الممعنون في التآمر على قضيتنا وعلى مدينة القدس بشكل خاص.

وأشار إلى أن ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها وأوقافها الاسلامية والمسيحية وما تتعرض له القضية الفلسطينية برمتها يجب أن يكون حافزا لتشجيع المنقسمين على أنفسهم بأن يتوحدوا وبأن يتقوا الله وان يعودوا الى رشدهم وان تكون بوصلتهم في الاتجاه الصحيح.