أردوغان" يعلن موعد انطلاق الدوريات المشتركة مع روسيا في شمال سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن روسيا وتركيا سيبدآن دوريات مشتركة في منطقة بعرض 7 كيلومترات حول منطقة آمنة في شمال سوريا في 1 نوفمبر.

وأضاف "أردوغان"، أيضًا، أن المنطقة الآمنة، التي سبق التفاوض بشأنها مع الولايات المتحدة، يمكن توسيعها، إذا استمرت الهجمات الكردية على تركيا.

وأشار الرئيس التركي، إلى أن بلاده ترى أن انسحاب الميليشيات الكردية من الحدود السورية بموجب الاتفاق مع روسيا لم يكتمل، وحذر أن عملية عسكرية جديدة ضد قوات حماية الشعب الكردية يمكن أن تطلقها أنقرة إذا لم يتغير الموقف.

تتناقض تصريحات "أردوغان" مع تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الذي أعلن في 29 أكتوبر أن انسحاب الميليشيات الكردية من المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا قد تم قبل الموعد المحدد، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك".

اتفقت موسكو وأنقرة خلال محادثات في سوتشي في 22 أكتوبر على دخول الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوريين إلى المناطق الشمالية من سوريا لتسهيل انسحاب وحدات حماية الشعب - الشرط المسبق الرئيسي لتركيا لوقف هجومها على الجمهورية العربية. تنظر أنقرة إلى وحدات حماية الشعب كفرع لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا مجموعة إرهابية.

وبموجب مذكرة سوتشي، وافقت روسيا وتركيا أيضًا على القيام بدوريات مشتركة في منطقة بعرض 10 كيلومترات إلى الشرق والغرب من العملية العسكرية الأخيرة لأنقرة في شمال سوريا، بعد اكتمال انسحاب الميليشيات الكردية.

وقد قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء يوم أمس الثلاثاء، في كلمة له، إنه "عندما تنظر إلى سوريا فتركيا الدولة الوحيدة، التي ترى الإنسان وروابط الأخوة وليس النفط أو النفوذ"، مضيفاً "أينما نذهب، أبصارنا تتوجه إلى قلوب الناس فقط، وليس للثروات".

وذكر "أردوغان"، "يكاد لم يعرب أي من القادة الغربيين، الذين اتصلوا بنا خلال العملية العسكرية التركية على سوريا "نبع السلام" عن حزنهم لاستشهاد 20 شخصا وإصابة 184 آخرين، على يد المنظمة الإرهابية بشكل دنيء"، حسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.

وتابع الرئيس التركي: "أي دولة أخرى غير تركيا تدعي أن ما يشغلها في المسألة السورية هو حقوق الإنسان وأرواح الأبرياء ومستقبل الشعب فهي كاذبة".

وأوضح "أردوغان"، حول المنطقة الآمنة في سوريا: "روسيا أبلغت سلطاتنا المعنية بإخراج المنظمات الإرهابية من المنطقة بشكل كامل".

وأختتم الرئيس التركي كلامه، قائلاً: "انتهت مهلتي الـ120 والـ150 ساعة، التي حددناها مع الجانبين الأمريكي والروسي، وهناك مباحثات سنجريها الاربعاء".