السنيورة: إعداد حكومة تكنوقراط في بيروت ليس سهلاً على الإطلاق

عربي ودولي

فؤاد السنيورة
فؤاد السنيورة



قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، مساء اليوم الثلاثاء، إن الشعب اللبناني يأمل أن تكون إستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري بداية لحل الأزمة اللبنانية، لافتًا إلى أن الشعب اللبناني خرج للتظاهر ضد الطبقة الحاكمة التي انشغلت بتحقيق مصالحها، بدلًا من تحقيق مصالح الشعب اللبناني.

وتابع "السنيورة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "one"، مساء الثلاثاء، أن الشعب اللبناني يريد حكم نظيف ينشغل بخدمة اللبناني، ولا ينشغل عن اللبنانيين بتقاسم مصالح الدولة، مشيراً إلى أن الشعب يريد حكومة تتمتع بالنزاهة والحرص على مصلحة الدولة، للإعادة التوازن الذي اختل في سياسية لبنان الخارجية.

ولفت إلى أن المتظاهرين في لبنان والعراق، يرسلون رسائل واضحة جدًا وبعيدة عن ما يسمى بالطائفية والمذهبية التي حكمت المسؤولين في بغداد وبيروت، لافتَا إلى أن المتظاهرين في كلا البلدين لديهم معاناة شديدة.

كما أشار إلى أن أعداد حكومة تكنوقراط في بيروت ليس سهلًا على الإطلاق، وأن رئيس الحكومة المستقيل قام بجهد كبيرة الفترة السابقة لإعداد حكومة من أشخاص حيادين مشهود لهم بالنزاهة، لإعداد إصلاحات التي يطالب بها الشعب اللبناني، والإشراف على الانتخابات النيابية، لكنه فشل.

استقالة الحريري
وكان قد قدم رئيس الوزراء اللبناني، في وقت سابق من مساء اليوم، استقالته رسميا للرئيس اللبناني ميشال عون، ووصل الحريري، إلى قصر بعبدا لوضع استقالته في تصرّف الرئيس اللبناني.

وقدم رئيس الوزراء اللبناني، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، تنفيذاً لأبرز مطالب الاحتجاجات اللبنانية غير المسبوقة، التي تجتاج البلاد منذ أكثر من أسبوعين.

وأوضح الحريري، في كلمة مباشرة وجهها إلى الشعب اللبناني، أن الاستقالة جاءت استجابة إلى مطالب الشعب، قائلا: إنه "سيتجه إلى قصر بعبدا الرئاسي من أجل تقديم الاستقالة إلى الرئيس، ميشال عون".

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، "منذ 13 يوما والشعب اللبناني ينتظر قرارا بحل سياسي يوقف التدهور، وأنا حاولت خلال هذه الفترة أن أجد مخرجا نستمع من خلاله لصوت الناس ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية".

وكانت تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، عن نية الحريري تقديم استقالته من رئاسة الحكومة.