الخارجية الفرنسية تدعو السلطات اللبنانية إلى ضمان وحدة البلاد واستقرارها

عربي ودولي

احتجاجات لبنان
احتجاجات لبنان



أعلن جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسية، مساء اليوم الثلاثاء، أنه دعا السلطات اللبنانية إلى ضمان وحدة البلاد واستقرارها في خضم الأزمة السياسية والاقتصادية.

وأفاد وزير الخارجية الفرنسية، أمام البرلمان الفرنسي: بأن "رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، استقال للتو وهو ما يجعل الأزمة اللبنانية أكثر خطورة".

هذا وتطالب فرنسا المسؤولين اللبنانيين بعمل كل ما يمكن، لضمان استقرار المؤسسات ووحدة لبنان، حسبما قال لو دريان.

وكان الحريري، قد قدم استقالته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، في وقت سابق من اليوم، وذلك بعد أسبوعين من الاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد.

وصرح الحريري، في كلمة مباشرة وجهها إلى الشعب اللبناني، أنه "منذ 13 يوما والشعب اللبناني ينتظر قرارا بحل سياسي يوقف التدهور، وأنا حاولت خلال هذه الفترة أن أجد مخرجا نستمع من خلاله لصوت الناس ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية".

وأضاف رئيس الوزراء المستقيل، "سأتوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية وللشعب اللبناني، وذلك للتجاوب مع إرادة الكثير من اللبنانيين، الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير".

هذا وسادت أجواء احتفالية بين المتظاهرين في مناطق عدة في لبنان فور سماعهم قرار استقالة رئيس الحكومة.

وتفجرت موجة احتجاجات غير مسبوقة في لبنان، في يوم الخميس الموافق 17 من أكتوبر الجاري، بعدما أعلنت حكومة الحريري نيتها فرض ضرائب على مكالمات تطبيق التواصل الفوري "واتساب"، لسد العجز المزمن في الميزانية.

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات ضد حكومة الحريري والطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، فطالب المتظاهرون بإسقاط حكومة الحريري، التي يقولون إنها فشلت معالجة التدهور الاقتصادي الخطير في البلاد.

وسبق للحريري أن قدم ورقة إصلاحات، في محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات، مثل تخفيض رواتب الوزراء والنواب، لكن المحتجين في الشوارع رفضوها، وكان هناك حديث عن تعديل حكومي، إلا أن ذلك لم يهدأ الشارع الذي ظل يطالب برحيل الحريري وحكومته.