البطريرك الراعي يلتقي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (صور)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الأثنين في الصرح البطريركي في بكركي ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان السيد يان كوبيتش.

وقد استعرض الأوضاع العامة في لبنان في ضوء الحراك الشعبي المستمر بعد اللقاء قال ممثل الامين العام للأمم المتحدة في لبنان: "اشكر لصاحب الغبطة استقباله انه غاية في الأهمية أن أنشاور معه في الأمور الراهنة والناس يتظاهرون باعداد كبيرة فالبطريرك هو أحد أهم قادة الرأي في البلاد.

تابع مضيفا: أنا أقدر كل التقدير الرسائل والتصاريح التي يطلقها والدعوات التي يوجهها الى المسؤولين وإلى الشعب داعيا إلى أن يصغي أحدهم للاخر.

اختتم: نرجو ان يكون كلامه بمثابة توجيه للسلطة كي تصغي الى الناس وتتجاوب مع صرختهم التي تبحث عن الاحترام وتأمين مستقبل زاهر لهم في هذا البلد الرائع الذي هو لبنان."

كما ألقى أمس البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرّاعي عظة قال فيها: "كلُّ ما عَمِلتُمُوهُ لأَحَدِ إِخوَتِي هَؤُلاءِ الصِّغَارِ، فَلِي عَمِلْتُمُوه" (متى40:25)، تحتفل الكنيسة، في هذا الأحد الأخير من السَّنة الطَّقسيَّة، بعيد المسيح الملك الذي سيأتي بالمجد في نهاية الأزمنة، "ليدين الأحياء والأموات"، كما نعلن في قانون الإيمان إنّه في مساء الحياة سيَديننا على المحبَّة تجاه إخوتنا البشر في مختلف حاجاتهم الماديَّة والاقتصاديَّة والمعنويَّة والرُّوحيَّة. ويُعلن أنَّه متماهٍ مع كلّ إنسانٍ في حاجته ويُسمّيه أخاه الصَّغير: "كلّ ما عملتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصّغار، فلي عملتموه" (متى40:25).

تابع " الراعى " فى عظته: الحالات السّتّ التي يُعبِّر فيها الرَّبُّ يسوع عن حاجة كلّ إنسانٍ، أي الجوع والعطش والعري والغربة والمرض والسّجن، لا تقتصر على المستوى المادّيّ والإقتصاديّ، بل تَشمل أيضًا المستوى الروحي والمعنويّ والثَّقافيّ،فالجائع يحتاج إلى خبزٍ وطعامٍ، وكذلك إلى علمٍ وعمل. والعطشان يحتاج إلى ماءٍ، وأيضًا إلى عدالةٍ وكرامةٍ وحقوقٍ أساسيَّةٍ والعريان بحاجةٍ إلى ثوبٍ وحذاءٍ وسَكنٍ، وأيضًا إلى وظيفةٍ ومكانةٍ ودورٍ في مجتمعه. والغريب هو العائش في وطنٍ غير وطنه، وهو أيضًا الذي يعيش مرارة الغربة في وطنه الذي لا يسمح له بتحفيز قدراته، ولا يشركه في إنمائه، فيعيش مرارة التَّهميش والإهمال والإقصاء. والسَّجين هو المأسور وراء القضبان الحديديَّة، وهو أيضًا أسير القهر والاستبداد الظُّلم والاستكبار من أصحاب النُّفوذ والقابضين على القرار وسَير المؤسَّسات الدُّستوريَّة والإدارات العامَّة.