على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.. المخابرات العامة تستضيف المائدة المستديرة لأجهزة الاستخبارات

أخبار مصر

لقاء الرئيس بكبار
لقاء الرئيس بكبار الشخصيات المشاركة بمؤتمر ميونخ للأمن


استضاف جهاز المخابرات العامة بالقاهرة أمس الأحد، المائدة المستديرة لأجهزة الاستخبارات على هامش اجتماع المجموعة الأساسية لمؤتمر ميونخ للأمن المنعقد بالقاهرة يومي 27 و28 أكتوبر الجاري.

وجاء ذلك وبحضور عدد من رؤساء وقيادات أجهزة الاستخبارات بعدد من الدول العربية، والإفريقية، والأوروبية، وذلك لمناقشة التحديات والتهديدات الإقليمية العابرة للحدود وفى منطقة البحر المتوسط وشمال إفريقيا، وسبل مواجهتها.

السيسي يستقبل الوفد
وكان استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، عددًا من كبار الشخصيات الدولية المشاركين في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن، المنعقد حاليًا بالقاهرة.

وكما ضم الوفد، فولفجانج إيشنجر رئيس المؤتمر، وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات بعدد من الدول، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن الترحيب باستضافة مصر للمرة الأولى لاجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن، وهو الأمر الذي يعكس التعاون المتنامي والمشترك مع مصر، والذي تجسد في مشاركة الرئيس في الدورة الأخيرة لمــؤتمر ميـــونــخ للأمــن فــــي فبــــــراير 2019، معرباً عن التطلع لأن تسفر مناقشات جلسات الاجتماع الحالي في القاهرة عن مقترحات بناءة للتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية الراهنة والآخذة في التطور المتلاحق.

السيسي يؤكد على أهمية التكاتف الدولي
وأشار الرئيس، إلى أهمية تعزيز التكاتف الدولي لمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة، وإيجاد حلول جذرية لأسباب عدم الاستقرار خاصةً في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً في هذا الخصوص على أن مصر تبذل كافة الجهود الممكنة دعماً لمقومات الأمن والاستقرار الإقليمي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات.

ولفت "السيسي"، إلى خصوصية الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا وضرورة توصيفها على نحو واقعي بمعزل عن التأثر بالأنماط والنماذج الغربية، موضحاً في هذا الصدد أن السياسة المصرية في التعامل مع الأزمات في المنطقة تقوم على عدد من المحددات الثابتة، أهمها الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك، ودعم المؤسسات الوطنية وحمايتها باعتبارها الذراع الأساسي الضامن لاستقرار الدول، ودعم الجيوش النظامية الوطنية والتصدي لانتشار المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، والتسوية السياسية للأزمات، وإنفاذ إرادة الشعوب في تحقيق مصيرها ومستقبلها، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول على غرار التدخلات التي تقوم بها أطراف إقليمية أخرى في الشئون العربية استغلالاً لحالة الفراغ السياسي والنزاعات الداخلية المسلحة.

حوار مفتوح
وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس والحضور حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية وسبل تسويتها، بما فيها الأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية، فضلاً عن بعض الموضوعات ذات الصلة برئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي وجهود مصر في هذا الخصوص لدعم الاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية وإيجاد حلول أفريقية لمشاكل القارة.

من جانبهم؛ أعرب الحضور عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مشيدين بمكانة مصر لدى دوائر صنع القرار على المستوى الدولي، فضلاً عن أهميتها المحورية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، لا سيما في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وفي ظل الاضطراب والسيولة الشديدة الذي يعاني منها محيطها الإقليمي.

وتابع المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد في ختام اللقاء أن مصر تبذل جهوداً كبيرة وواسعة النطاق لضبط حدودها ومنع تسلل العناصر الإرهابية وتهريب السلاح، إلى جانب استقبال مصر للعديد من اللاجئين، وهذه الجهود تساهم إيجابياً بشكلٍ مباشر في حماية أمن أوروبا، موضحاً أن اللاجئين على الأراضي المصرية يعاملون كسائر المواطنين المصريين، ويتمتعون بكافة الحقوق الأساسية، مع تحمل الدولة كافة الاحتياجات والأعباء دون طلب أي مساعدات خارجية في هذا الإطار، ومؤكداً استعداد مصر الدائم للاشتراك في كافة الجهود الصادقة لصون السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.