الجيش السوري يدخل مدينة "الدرباسية" على الحدود السورية التركية

عربي ودولي

عناصر من الجيش السوري
عناصر من الجيش السوري



دخلت وحدات الجيش السوري، مساء اليوم الأحد، إلى مدينة الدرباسية على الحدود السورية التركية ، شرق مدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة، وذلك بعد سيطرة "الوحدات الكردية" على المدينة لمدة 7 سنوات.

وأوضح مراسل، أن حشود عسكرية سورية دخلت إلى مدينة الدرباسية، وبدأت بالانتشار فيها بدءا بأحيائها الغربية.

وقال مصدر ميداني، إن العمل جار على تأمين مداخل المدينة ومخارجها، مشيرا إلى أن دخول الجيش إلى المدينة يأتي ضمن التفاهمات الروسية التركية بحسب مذكرة سوتشي.

وفي هذه الأثناء بدأت وحدات الجيش الانتشار في محيط (مشفى العلي) بالحي الشمالي المطل المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا.

وكانت وحدات من الجيش السوري وصلت اليوم إلى الحدود السورية التركية في ريف رأس العين الشمالي الشرقي، بعد دخولها عشرات القرى والبلدات وصولاً إلى قرية الكسرى وتل ذياب زركان.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن وحدات من الجيش السوري تقدمت في وقت سابق من محور تل تمر بريف الحسكة الشمالي باتجاه الحدود مع تركيا وانتشرت في قرى أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والأسدية بريف منطقة رأس العين الجنوبي الشرقي مقلصة المسافة، التي تفصلها عن الحدود مع تركيا إلى بضعة كيلومترات.

الهجوم التركي على سوريا
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

الاتفاق الأمريكي التركي
وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.